فی ختام هذا الفصل نشیر إلى الرؤیا الصادقة التی نقلها بعض الفضلاء(1) مباشرة عن الواعظ المعروف المرحوم التربتی(رحمه الله) یقول:
«لقد ذکر المرحوم التربتی هذه الحقیقة على المنبر، وقال: رأیت فی عالم الرؤیا نهراً یصبّ ماؤه بسرعة فی مستنقع ملوث وآسن، والعجیب أنّ هذا النهر کان یحمل قلوب کثیر من الناس وهی متجهة نحو المستنقع ورأیت مجموعة من فضلاء الحوزة المعروفین یأتی أحدهم بعد الآخر ویأخذ بسرعة هذه القلوب ویغسلها ویخرجها من النهر لکیلا تقع فی المستنقع، ولکننی لم أعرف من هؤلاء الأشخاص سوى رجل واحد وهو مکارم الشیرازی».
وکان المرحوم التربتی فی تلک الفترة یتحدّث بهذة الرؤیا بعنوان أنّها رؤیا صادقة حیث یدور کلامه فی ذلک الیوم حول محور القلب والآفات التی تسبب تلوثه وانحرافه ومسائل من هذا القبیل.