اهتمام وتشویق الإمام الراحل(رحمه الله)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
السیرة المبارکة لسماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّظلّه)
یا ناصر: سوف تنتفع من برکاتنا 10. العلم بمقتضیات الزمان والتحرک معها

نختم هذا الفصل بذکر أشکال التشویق والاهتمام الذی کان یبذله الإمام الراحل(قدس سره)لسماحة الاستاذ، ویحدّثنا الاستاذ نفسه عن ذلک بقوله:

«إننی بالرغم من عدم التوفیق لحضور درس الإمام الراحل(قدس سره) لأکثر من یوم واحد، ولعل ذلک کان بسبب أنّ درس الإمام کان قد ازدهر واشتدّ فی الحوزة العلمیة فی وقت لم أکن فیه أدرس عند أحد إلاّ قلیلاً بل کنت اُمارس عملیة التدریس غالباً، وعلى أیّة حال کنت ذا علاقة وارتباط کامل بأفکاره من خلال تقریراته وکتبه فکنت مطلعاً على آرائه الفقهیة والاُصولیة وکنت أکن له احتراماً کبیراً وطالما توجهت لزیارته فکان یبذل لی مزید المحبّة والاحترام ولا أنسى أننی کنت قد امتنعت لأسباب معینة عن الذهاب إلى مجمع المدرسین فی الحوزة العلمیة. فأمر الإمام الراحل أحد الأشخاص من أرحامه الذی کان عضواً فی المجمع المذکور وقال له: إذهب إلى فلان وقل له أن یرجع إلى مجمع المدرسین، فجاءنی ذلک الشخص وبلّغنی الرسالة وعدت على أثرها إلى المجمع، وکان ولده المرحوم السید أحمد الخمینی حاضراً فی جلسة لبعض الأفاضل وقال لی: إنّ رسائلک التی تبعثها إلى الإمام فی مناسبات مختلفة یقرأها الإمام کاملاً (لأننی کنت قد ذکرت فی رسائلی أننی لا أعلم ما إذا کان الإمام یقرأ هذه الرسائل أم لا) فقال لی: إنّها تصل إلى الإمام ویقرأها ویکّن احتراماً خاصاً بالنسبة لکم».

وینقل الاستاذ فی هذا المجال حادثة جمیلة اُخرى عن مجلس الخبراء للقانون الأساسی ویقول:

«کنت فی قسم البحوث فی مجلس القانون الاساسی وکنت مع عدّة أشخاص من علماء الشیعة وأهل السنّة والمذاهب الاُخرى، فعندما طرحت مسألة الاعتراف بالمذهب الشیعی، وهو مذهب الأغلبیة بالنسبة إلى الشعب الایرانی على بساط البحث فی مجلس الخبراء ودافعت عن هذه الاطروحة، قام أحد الاخوة من أهل السنة (السید مولوی عبدالعزیز) وخلافاً للمتوقع منه وأظهر مخالفته لمقولتی بعد أن انتهیت من تقریر رأیی، وأنا بدوری أجبته ببیان منطقی وأوضحت له أنّ المفروض فی کل دولة أن تکون القوانین فیها تابعة لمذهب معین ولا یمکن أن تکون على رأی مذهبین أو ثلاثة فی الأحکام العامة، وبالطبع فإنّ سائر المذاهب ینبغی أن تکون محترمة ویتمتع أتباعها بجمیع حقوق المواطنة، ولکن تعدد القوانین الحاکمة فی الدولة غیر ممکن، فالجمیع أحرار فیما یتعلق بشؤونهم الخاصة (من قبیل الزواج والطلاق التی تسمى بالأحوال الشخصیة) ولکن فی الأحوال العامة یجب اتباع قانون واحد، وبعد أن ذهبت لزیارة الإمام قال لی: (لقد رأیت وسمعت دفاعک فی المجلس من خلال التلفزیون وسررت بذلک کثیراً وقد کان دفاعاً جیداً ومنطقیاً وقد أدّیت المسألة حقّها».

 

 

یا ناصر: سوف تنتفع من برکاتنا 10. العلم بمقتضیات الزمان والتحرک معها
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma