أهمیّة التألیف والخطابة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
السیرة المبارکة لسماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّظلّه)
المهم ترشید الشخصیة5. المداوة والاستقامة(1)

یتحدث الاستاذ عن أهمیّة فنّ التألیف والخطابة بقوله:

«لقد ذکرت الآیات القرآنیة والأحادیث الإسلامیة هاتین الموهبتین بعنوان أنّهما من المواهب الإلهیّة الکبیرة للإنسان، مثلاً نقرأ فی سورة «الرحمن» بعد أن یتحدث عن خلق الإنسان یذکر مباشرة مسألة تعلیمه البیان: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الاْنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَیانَ)(1)، ویقول تعالى فی الآیة الاولى من سورة القلم: (ن وَالْقَلَمِ وَما یَسْطُرُونَ)، حیث یقسم الله بالقلم وبمحتویات القلم، ومن هنا یتضح جیداً أهمیّة هذا الأمر حیث یقسم الله تعالى دائماً بالاُمور المهمّة.

أمّا الأحادیث الشریفة فقد سمعتم جمیعاً الحدیث المعروف: «مدادُ العلماءِ أفضلُ مِن دِماءِ الشُّهَداءِ»، لأنّ قلم العلماء وتألیفاتهم هی التی تبعث على حرکة پالشهداء من أجل الدین والفضیلة، مضافاً إلى أنّ الحافظ لدماء الشهداء هو قلم العلماء، وقد ورد فی الحدیث النبوی المعروف:

«إذا مات المؤمن انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جاریة، أو علم ینتفع به، أو ولد صالح یدعو له»(2).

ولنستمع إلى ما ذکره أحد الأصدقاء وهو «آیة الله ذاکر الشیرازی» یحدثنا فی هذا المجال عن حادثة شیّقة ویقول:

«إنّ أحد الاُمور الدخیلة فی نجاحی فی الحیاة هو النشاط والجدّیة التامة فی العمل، وأتذکر أننی کنت فی شیراز فی مدرسة (آقا بابا خان) کنت أشتغل طیلة الیوم واللیلة ما عدا أربع ساعات للنوم والاستراحة مع أننی کنت أستغل أیّام العطل أیضاً للعمل والمطالعة والبحث العلمی».

ویحدّثنا صدیق آخر وهو «حجّة الاسلام والمسلمین مؤمن الشیرزای» بهذه الحکایة:

«إنّ أحد الخصوصیات التی أعلمها عن الاستاذ أنّه کان کثیر الاشتغال والنشاط، وعندما توفی والده ذهبنا لتشیع جنازته وعدنا إلى المدرسة، ولکنّه توجه إلى بیته وجاء صباح الغد إلى الدرس، وکان یشتغل بالدرس والبحث طیلة أیّام السنة فی تلک المدرسة حتى أیّام العطلة ما عدا أیّام الجمعة وثلاثة أیّام اُخرى فی السنة: یوم عاشوراء و28 صفر و21 من شهر رمضان، فکان جاداً فی عمله وعندما قدم إلى مدینة قم حضر درس المحقق أیة الله العظمى الداماد وکان من طلاّبه المقرّبین».

 


1.سورة الرحمن، الآیة 1 ـ 4.
2. بحار الأنوار، ج 2، ص22، ونقرأ فی حدیث آخر عن رسول الله(صلى الله علیه وآله):
«من کتب عنّی علماً أو حدیثاً لم یزل یکتب له الأجر ما بقى ذلک العلم والحدیث». (میزان الحکمة، مفردة «الکتاب»).
و فی روایة اُخرى أیضاً عن النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) قال:
«المؤمن إذا مات وترک ورقةً واحدةً علیها علم، تکون تلک الورقة یوم القیامة ستراً فیما بینه وبین النّار وأعطاه اللّه تبارک وتعالى بکلّ حرف مکتوب علیها مدینةً أوسع من الدنیا سبع مرّات» (المصدر السابق).
المهم ترشید الشخصیة5. المداوة والاستقامة(1)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma