وعلى أیّة حال فإنّ النبوغ والابتکار والابداع وأمثالها من السمات التی یتمیز بها سماحة الاستاذ تجلّت بوضوح فی هذا الکتاب بحیث إنّ العلاّمة المخلص الشهید المطهری الذی یعدّ ثمرة من ثمرات هذه الشجرة الطیبة لم یمنعه حجاب المعاصرة عن الاعتراف بقیمة هذا الکتاب حیث أخذه بنفسه إلى هیئة الاشراف على الکتاب السنوی لتقییمه، ویتحدث سماحة الاستاذ عن فتوة الشهید المطهری فی هذا الصدد ویقول:
«ومن الضروری أن اُشیر إلى هذه الحقیقة، وهی أنّ المرحوم الشهید المطهری قال لی:
إننی قرأت کتابکم (أشباه الفلاسفة) وبما أنّنی اُعجبت به رأیت أن اُقدمه .
إلى هیئة الاشراف على أفضل کتاب السنة (وهم هیئة من أساتذة الجامعة) وأرغب أن یطلع طلاب الجامعة على هذا الکتاب ویعلموا بوجود عقول مفکّرة فی الحوزة العلمیة ینافسون أفضل العقول المفکّرة فی الجامعة.
وهکذا قدّم الشهید المطهری هذا الکتاب وفاز بالجائزة الاُولى وانتخب فی تلک السنة على أنّه أفضل کتاب لذلک العام، وکان کتاب الشهید المطهری ا(اُصول الفلسفة والمنهج الواقعی) وهو عبارة عن أبحاث للاستاذ العلاّمة الطباطبائی والشهید المطهری0 قد فاز فی السنة السابقة بالجائزة الاُولى فی هذه المسابقة العلمیة.
وطبعاً هناک بعض الاخوة وبسبب عدم اطلاعهم على محتویات هذا الکتاب بصورة جیدة کانوا یتحدثون عنه من موقع الإشکال والنقد».
1. سورة إبراهیم، الآیة 25
