وهذه الحقیقة بلغت أوج النضج والنورانیة عندما نجد أنّ الطالب بغض النظر عن تشویق أساتذته، یقع مورداً لتفقد وتشویق الاستاذ الحقیقی وإمام الاساتیذ أی الإمام المعصوم حین یراه الطالب فی عالم الرؤیا الرحمانیة ویحصل على البشارة من قِبل الإمام المعصوم (سلام الله علیه) حیث یخاطبه بقوله: «یا ناصر: سوف تنتفع من برکاتنا».
ولنستمع إلى هذه القصة من لسان أحد اساتذتنا وهو الاستاذ المرحوم حجّة الإسلام والمسلمین قدوة، حیث قال:
«لقد وجدت سماحة الشیخ مکارم مستبشراً وترتسم على محیاه معالم السرور عندما دخل مجلس الدرس، فسألته عن السبب، فامتنع عن الجواب ولکن مع اصراری أجابنی أنّه کان قد رأى لیلة البارحة الإمام صاحب الزمان (سلام الله علیه) فی عالم الرؤیا فقال لی: «یا ناصر: سوف تنتفع من برکاتنا»(1).