وعلى أیّة حال فانّ الاستاذ (دام ظلّه) یمثّل الحارس الیقظ للإسلام فی مقابل خطط الأعداء ویقرأ بعض المسائل والاُمور التی نجدها حیة وفاعلة بعد مضی سنوات عدیدة من انتصار الثورة الإسلامیة ویقولون:
«إنّ الأشخاص الذین یستمعون إلى أخبار الاذاعات الأجنبیة التی تبث أخبارها باللغات الأجنبیة یقولون: إنّ هذه الاذاعات قد ترکت الحدیث عن تجربتهم المرّة فی اجهاض الثورة الإسلامیة فی ایران، وجمعوا قواهم حول محور إیجاد الفرقة وخلق فئتین: معتدلین وإفراطیین، وهم یتحرکون لإشعال نار الفتنة بین الفئات والتیارات السیاسیة، ولا یبعد أن یکون ذلک قسماً من مخطط شامل وواسع تجاه الإسلام والثورة الإسلامیة.
إنّ هذه الحقائق المرّة تبعث فینا الیقظة والانتباه إلى ضرورة رفع مستوى الحذر من مخطط الأعداء، ولنعلم أننا قد حضرنا إلى المیدان بجمیع وجودنا وتراثنا وقیمنا ومبادئنا، (فلا سمح الله) إذا أصابتنا هزیمة فاننا سنفقد کل شیء، ویجب علینا الارتفاع بمستویاتنا الثقافیة فی نطاق القضایا السیاسیة والحکومة الإسلامیة، ونبتعد عن کل شیء یؤدّی بنا إلى الفرقة ونتحمل کل
ألم ومشقّة فی هذا السبیل»(1).