والحکایة الاُخرى، التی تدلّ ـ مضافاً إلى الشهامة والحریة ـ على روحیة التصدى للظلم وملکة الاستقامة والغیرة الدینیة وعدم الاستسلام لدى سماحة الاستاذ هی کما یلی:

«وکذلک أتذکر جیداً أننی کنت أکتب مقالات شدیدة اللحن فی مجلة (مکتب اسلام)، وأتذکر بعض عناوین هذه المقالات، وفی احدى هذه المقالات کتبت بحثاً مفصلاً تحت عنوان «القادة المجانین أو المجانین القادة» وطرحت تحلیلاً سیاسیاً قاسیاً فی هذا المجال، وهکذا فی مقالة اُخرى بحثت مسألة احتفالات تحریر المرأة تحت عنوان «حصیلة 27 سنة من التحرر» حیث استعرضت النتائج الوخیمة المترتبة على تحرر المرأة فی عصر الپهلوی، وعلى أیّة حال فإنّه تمّ اغلاق المجلة ثم سمحوا بانتشارها، ثم تحرکوا من موقع الضغط على المجلة وأنکم یجب علیکم تقدیم مواضیع المجلة قبل نشرها بأربعة وعشرین ساعة لکی نرى ما فیها من مواضیع. قلنا لهم لا یمکن ذلک، ونحن مستعدون لتوقیف المجلة بدل ذلک. فقالوا نکتفی بأربع ساعات فقط. فقلنا لا یمکن ذلک. ولم نستسلم لهم وبحمد الله استمرت المجلة بالصدور بکامل الاستقلال والعظمة والافتخار. إنّ الضغوط التی کان یمارسها آیة الله العظمى السید البروجردی وأساتذة الحوزة منعتهم من إطفاء نور هذه المجلة الذی کان یشرق فی أجواء تلک الأیّام المظلمة وقد أدمنا بحمد الله هذه المسیرة».