الریاضة البدنیة والنشاط الجسمانی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
السیرة المبارکة لسماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّظلّه)
19. سعة الصدر فی العمل الجماعیقلّة الطعام

إنّ من آفات الحوزة العلمیة ولا سیّما فی الأزمان الماضیة عدم الاهتمام بعنصر الصحة البدنیة وعدم اعتنائهم بکیفیة التغذیة وسلامة البدن وما یتعلق بها من المسائل فی حفظ الصحة حیث یتصور العوام من الناس أنّ ذلک یدلّ على زهد العالم وعدم اهتمامه باُمور الدنیا وعدم العنایة بالمظهر من اللباس والحذاء، إنّ العوام من الناس یرون اصفرار الوجه والذبول والکآبة والثیاب الرثة وعدم النشاط فی الکلام والمشی والجلوس والقیام والقعود وأمثالها من المظاهر الخادعة أنّها من معالم الزهد والتقوى والورع ویعتبرون ذلک کرامة للإنسان ومن الفضائل الأخلاقیة، بخلاف ما إذا رأوا الشخص نشیطاً وفاعلاً ویتحرک بفاعلیة ویمارس الریاضة البدنیة وعندما یتکلّم فانّ کلماته تصدر بنبرات قویة ونافذة فانّهم یعتبرون ذلک من علامات الضعف والمیل إلى الدنیا والتحرک خلافاً للشؤونات الحوزویة ومقتضیات اللباس لرجال الدین.

ولم یکن الاستاذ (دام ظلّه) منذ بدایة شبابه غافلاً عن هذه الآفة والظاهرة المرضیة، ولکن اشتهر عنه المشی على الأقدام بین الطلوعین، والآن وبعد أن بلغ من العمر سبعین عاماً یخصص ساعة من اللیل أو النهار للریاضة والمشی، وبالنسبة إلى مسائل الصحة وضوابطها فانّ الاستاذ على اطلاع واسع ومفید بمسائل الطب القدیم والجدید حیث یستشیره الکثیر من الأصدقاء والمعارف والطلاّب، وأمّا فی مقدار الغذاء وکیفیته واجتناب الافراط فی الطعام وعدم تناول الأطعمة غیر الضروریة فیعتبر الاستاذ قدوة للآخرین،

ویتحدّث سماحته عن ذلک بقوله:

«إننی أتناول من الطعام بمقدار بحیث أنّه لو جاءنا ضیف ومددنا المائدة مرّة اُخرى له وکانت المصلحة تقتضی أن اُشارکه فی الطعام فانّی لا أجد مشکلة فی ذلک وأمتلک القدرة على تناول الطعام مرّة اُخرى بالمقدار الأول!».

19. سعة الصدر فی العمل الجماعیقلّة الطعام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma