2 ـ ما هی معطیات محاسبة النّفس؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 1
1 ـ کیفیّة محاسبة النّفس و إستنطاقهاالخطوة الخامسة: المعاتبة والمعاقبة

الإجابة على هذا السؤال، ظهرت جلیةً فی طیّات بُحوثنا السّابقة، و الحَریّ بنا هنا

الإستعانة بالأحادیث التی وردت عنهم(علیهم السلام)، منها:

ما ورد عن الإمام علی(علیه السلام): «مَنْ حاسَبَ نَفْسَهُ وَقَفَ عَلَى عُیوبِهِ، وَ أَحاطَ بِذُنُوبِهِ، و استَقالَ الذُّنُوبَ وَأَصْلَحَ العُیوبَ»(1).

و أیضاً عنه(علیه السلام): «مَنْ حاسَبَ نَفْسَهُ سَعَدَ»(2).

و عنه(علیه السلام): «ثَمَرَةُ الُمحاسِبِةِ صلاحُ النَّفْسِ»(3).

و یقول بعض العلماء فی هذا الفن، إنّ المحاسبة یجب أن تکون شبیهة، بالمحاسبة بین الشّریکین، فإذا ما وجد النّفع إستمر معه وبارک فی خُطاه، وإلاّ فسیکون ضامناً للخسارة فی الحاضر والمستقبل.

و أهمّ رأسمال عند الإنسان: هو عمره، فإذا ما قضاه بالخیر والمنفعة، فهو الفائز، ولکنه سوف یعیش الخسارة فی إرتکابه لِلذنوب، فموسم هذه التّجارة هی أیّامه، و شریکه فی المعاملة هو النّفس الأمّارة.

فأوّل ما یطالبها بالفرائض، فإذا ما أدّتها فلیشکر الباری تعالى، ولیبارک خُطاه، و إذا ما ضیّعت فریضة ما، فلیطالبها بقضائها وإذا کان فیها نقص، فلیجبرها بالنّوافل، وعند المعصیة یطالبها بالتّکفیر عنها، کما یفعل التاجر مع شریکه، فی أتفه الاُمور و المبالغ التی لا قیمة لها، کی لا یُغبن فی المعاملة، وخصوصاً أنّ الإنسان، یواجه عدوّاً لدوداً مخادعاً، و هو النفس الأمّارة، و لیحاسب نفسه کما تحاسبه الملائکة، فی تداعیات أفکاره، وخواطر نفسه فی قیامه و فی قُعوده، ولماذا تکلّم، ولماذا سکن؟، وهکذا فی کلّ ساعة و کلِّ یوم، و على کلّ فعل و عمل، وإذا ما تهاون فی الأمر، فسوف تتراکم على قلبه و روحه الذّنوب و العیوب، و الأنکى من ذلک أنّ الإنسان ینسى ما یفعله بسهولة، ولکنّ الکرام الکاتبین، لا یغفلون ولا یفترون فی عملهم، فقال الباری تعالى: (أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسَوهُ )(4)(5).

ومسک الخِتام، نورد حدیثاً یبیّن کیفیّة الحساب فی یوم القیامة، عن الرّسول الأکرم(صلى الله علیه وآله)، أنّه قال: «لا تَزُولُ قَدَما عَبْد یَومَ الَقیامَةِ، حَتّى یُسْئَلَ عَنْ أَرْبَع: عَنْ عُمْرِهِ فِی ما أَفناهُ وَعَنْ شَبابِهِ فَی ما أَبلاهُ، وَ عَنْ مالِهِ مِنْ أَینَ کَسَبَهُ وَ فی ما أَنْفَقَهُ وَعَنْ حُبِّنا أَهْلَ البَیتِ»(6).

—–


1. غُرر الحِکَم.
2. المستدرک، ج126، ص154.
3. غُرر الحِکَم.
4. سورة المجادلة، الآیة 6.
5. المحجّة البیضاء، ج8، ص168، (مع التلخیص).
6. خصال الصدوق، ص253.
 
1 ـ کیفیّة محاسبة النّفس و إستنطاقهاالخطوة الخامسة: المعاتبة والمعاقبة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma