6 ـ علاقة العمل بالأخلاق

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 1
علاقة الآداب و السّنن بالأخلاق فی الرّوایات الإسلامیّةتفسیر و إستِنْتاجٌ

صحیح أنّ أعمال الإنسان تتبع أخلاقه الظاهریّة و الباطنیّة، بحیث یمکن القول أنّ الإنسان یتأثر فی سلوکه العملی، بأخلاقه الباطنیة الکامنة فی عالم اللاّشعور، ولکن من جهة اُخرى، یمکن لأعمال الشّخص أن تؤُثر فی أخلاقه، من خلال صیاغة المضمون للصّفات الأخلاقیّة فی واقع الإنسان ومحتواه الباطنی، ومعناه أنّ عملیّة الممارسة المستمرة، لعمل ما حسناً کان أو قبیحاً، سیؤثر فی نفسیّة الإنسان، و یحوّل ذلک العمل إلى حالة باطنیّة، و بالإستمرار یصبح من ملکات الإنسان الأخلاقیّة الحسنة، أو القبیحة، و بناءً علیه فإنّ من الطرق المؤثرة لتهذیب النّفوس، هو تهذیب الأعمال فی حرکة الواقع الخارجی، فمن مارس الأعمال القبیحة، فسوف تتحول على أثر التّکرار إلى ملکة سیّئة فی أعماق روحه، و تکون السّبب فی ظهور الرّذائل الأخلاقیّة فی دائرة السّلوک والممارسة.

وبناءً على ذلک نرى التأکید فی الرّوایات على أنّ یستغفر الناس بسرعة عند الخطأ، ویغسلوا تلک الآثار بماء التوبة، کی لا تخلّف آثارها السّلبیة على القلب، وتتحول إلى ملکات أخلاقیّة قبیحة.

و بعکسها نجد التأکید على تکرار الأعمال الصّالحة، بشکل مستمر کی تصبح عادةً عند الإنسان، فی واقعه النفسی والروحی.

بعد هذه الإشارة نعود إلى القرآن الکریم، و نستعرض الآیات الشّریفة التی تشیر إلى هذا المعنى:

1 ـ (کَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا کَانُوا یَکْسِبُونَ )(1).

2 ـ (کَذَلِکَ زُیِّنَ لِلْمُسْرِفِینَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ )(2).

3 ـ (أَفَمَنْ زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً )(3).

4 ـ (وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللهِ وَزَیَّنَ لَهُمْ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ )(4).

5 ـ (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالاَْخْسَرِینَ أَعْمَالا * الَّذِینَ ضَلَّ سَعْیُهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَهُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً )(5).

6 ـ (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِینَ یَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَة ثُمَّ یَتُوبُونَ مِنْ قَرِیب فَأُوْلَئِکَ یَتُوبُ اللهُ عَلَیْهِمْ وَکَانَ اللهُ عَلِیماً حَکِیماً )(6).

7 ـ (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیهِمْ بِهَا )(7).

 


1. سورة المطففّین، الآیة 14.
2. سورة یونس، الآیة 12.
3. سورة فاطر، الآیة 8.
4. سورة النمل، الآیة 24.
5. سورة الکهف، الآیة 103.
6. سورة النساء، الآیة 17.
7. سورة التوبة، الآیة 102

 

علاقة الآداب و السّنن بالأخلاق فی الرّوایات الإسلامیّةتفسیر و إستِنْتاجٌ
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma