5 ـ الأخلاق فی المذهب الوجدانی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 1
4 ـ الأخلاق فی مذهب محوریّة الغیرالنّتیجة

قسم من الفلاسفة قالوا بأصالة الوجدان لا العقل، ویمکن تسمیتهم  بـ :«الوجدانیّین»، أو بمؤیّدی: «الحسن والقبح العقلی»، و قصدهم من ذلک العقل العملی لا النّظری، فالأخلاق عندهم عبارةٌ عن سلسلة من الاُمور الوجدانیّة غیر البرهانیّة، أی أنّها تُدرک بدون حاجة إلى منطق و استدلال، فمثلاً الإنسان یدرک أنّ العدل حسنٌ، و الظّلم قبیحٌ، و یُشخّص أنّ الإیثار و الشّجاعة أمران جیّدان، الأنانیّة و الظّلم و البخل اُمورٌ قبیحةٌ، و لا یحتاج فی إدراک هذا المعنى، إلى إستدلال عقلی من خلال دراسة تأثیر هذه الأفعال و السّلوکیات فی واقع الفرد والمجتمع.

وعلیه یجب أن نتحرک من موقع تقویة الوجدان الأخلاقی فی الإنسان، و نُزیل من الطّریق کلّ ما یُضعف الوجدان، وبعدها سنرى أنّ الوجدان قاض و حاکمُ جیّدٌ لتشخیص الأخلاق الحسنة من القبیحة.

المؤیدون: «للحُسن و القُبحِ العقلیین»، رغم أنّهم یتکلّمون دائماً عن العقل، ولکن ومن الواضح أنّهم یقصَدون العقل الوجدانی، لا العقل الإستدلالی، فهم یقولون إنّ حُسن الإحسان، و قبح الظّلم فی الدائرة الأخلاقیّة لا یحتاج فیهما إلى دلیل وبرهان، فالإنسان السّلیم النّفس یعیش هذه المفاهیم الأخلاقیة، من موقع الوضوح فی الرؤیّة والبداهة، وعلى هذا فإنّهم یقولون بالأصالة للوجدان فی دائرة الأخلاق.

ولکن الکثیر منهم لا ینکرون سکوت الوجدان عن بعض الاُمور، و عدم إدراکه لها، وهنا یجب الإستعانة بالشّریعة والوحی لفصل الاُمور الأخلاقیة عن غیرها، وبالإضافة إلى ذلک، إذا ورد تأیید من الشّرع لما حکم به العقل، فإنّ ذلک سیکون عاملاً مهماً فی ترسیخ هذه المفاهیم فی عالم الوجدان، و ترجمتها على مستوى الممارسة والعمل.

—–

 

4 ـ الأخلاق فی مذهب محوریّة الغیرالنّتیجة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma