الإسلام ینفی نسبیّة الأخلاق

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 1
1 ـ الأخلاق والنسبیّةسؤال

طرح القرآن الکریم فی آیات عدیدة کلمة «الطیّب والخبیث» بصورة مطلقة، ولم یجعل للمجتمعات البشرّیة دور فی صیاغة القیم فی هذا المجال، فنقرأ فی الآیة (100) من سورة المائدة: (قُل لا یَسْتَوی الخَبِیثُ وَالطَّیِّبُ وَلَو أَعْجَبَکَ کَثرَةُ الخَبِیثِ ).

وفی الآیة (157) من سورة الأعراف فی وضعها للرّسول الأکرم(صلى الله علیه وآله): (وَیُحِلُّ لَهُم الطَّیِّباتِ وَیُحَرِمُ عَلِیهِم الخَبَائِثَ ).

و فی سورة البقرة الآیة (243) یقول الله تعالى: (إنَّ اللهَ لَذُو فَضل عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشکُرُونَ ).

وفی الآیة (103) من سورة یوسف(علیه السلام) یقول الله تعالى: (وَما أَکْثَرُ النَّاسِ وَلَو حَرَصْتَ بِمُؤمِنینَ ).

فی هذه الآیات یُعتبر الإیمان و الطّهارة و الشّکر، من القیم والمُثل وإن کان أکثر الناس یخالفون ذلک، والکفر و الخُبث و کفران النعمة، تعتبر فی مقابل القِیم، رغم أنّ الأکثریّة تتحرک فی هذا الخط.

وقد ذکر أمیرالمؤمنین(علیه السلام)، هذا المعنى کثیراً فی خُطَبِه فی نهج البلاغة. و أنّ قبول و عدم قبول الأکثریّة لُخلق أو عمل ما، لا یکون مِعیاراً للفضیلة و الرّذیلة و کذلک الحُسن و القُبح.

فقال الإمام(علیه السلام) فی خطبة: «یا أَیّها النّاسُ لا تَستَوحِشُوا فی طَرِیقِ الهُدى لِقِلَّةِ أَهلِهِ فإنَّ النّاسَ قَد إِجتَمَعُوا عَلى مائِدة شِبَعِها قَصِیرٌ وَجُوعِها طَوِیلٌ».(1)

وقال فی خطبة اُخرى: «حَقٌّ وَ باطِلٌ، وَلِکلٍّ أهلِ; فَلإن أمِرَ الباطِلُ لَقَدِیماً فَعَلَ وَ لإن قَلَّ الحَقُّ فَلَرُبَّما وَلَعَلّ»(2).

فکلّ هذه النّصوص الإسلامیّة تنفی النسبیّة فی الأخلاق، و لا تعتبر قبول الأکثریّة فی المجتمع معیاراً لها.

ویوجد فی القرآن الکریم والروایات الإسلامیّة، شواهد کثیرة على هذه المسألة، لو جمعت لبلغت کتاباً کبیراً.

 


1. نهج البلاغة، الخطبة 1 و 2.
2. نهج البلاغة، الخطبة 16.

 

1 ـ الأخلاق والنسبیّةسؤال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma