من الواضح أننا لانمتلک أیَّ دلیل عقلی یثبت وجود الأعراف ، لأنّ العقل یثبت فقط العمومیات المتعلّقة بالحساب والکتاب والثواب والعقاب ، وذلک لأنّ عدم وجودها لا یتّسق وحکمة الله وعدالته .
أمّا موقف القیامة ، ومراحل الثواب والعقاب ، وکیفیة دخول أصحاب الجنّة فیه ، وأصحاب النّار فیها والصراط والأعراف وماشابه ذلک من التفاصیل الجزئیة للقیامة ، فهی من المسائل التی لا تثبت إلاّ بالدلیل النقلی .
ولکن بما أنَّ الشفاعة تنبثقُ أیضاً من حکمة الله تعالى (کما ورد فی موضوع الشفاعة) وأنّ الشفعاء یجب أن یکونوا من ذوی الدرجات الرفیعة والمکانة العالیة حتّى یأخذوا بأیدی الضعفاء ، یمکن نتیجة لذلک العثور على إشارة ضعیفة فی اعماق حکم العقل بخصوص مسألة الأعراف (فتأمل) .