إنّ أول فئة تأخذ طریقها إلى النّار هم الکفار والمنافقون ، یقول القرآن الکریم :(اِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِینَ وَالْکَافِرِینَ فِى جَهَنَّمَ جَمِیعاً ) (النساء / 140)
وفی قوله تعالى: (وَاِنَّ جَهَنَّمَ لَـمُحِیطَةٌ بِالکَافِرِینَ) . (التوبة / 49)
وجاء: فی قوله تعالى: (اِنَّ المُنَافِقِینَ فِى الدَّرْکِ الاَْسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِیراً ) .(النساء / 45)
وفی الحقیقة أنّ أهم وأوسع مصدر للمعاصی والذنوب هو الکفر والنفاق وعدم الإیمان ، لأنّ الإنسان إذا لم تشرق أعماق نفسه بنبراس الإیمان ولم یتطهر من الشرک والکفر والنفاق فلن تکون لدیه أیّة دوافع نحو عمل الخیر وستتغلب علیه النزعات المادیة والشهوانیة فقط، ولا یخفى على أحد طبیعة الظواهر الناتجة عن سیطرة مثل هذه الدوافع ، فنحن نرى أمثلة منها فی الجرائم التی یرتکبها المجرمون فی عالم الیوم.
«الکفر»: یعنی تغطیة الحق ، و«النفاق» یعنی التظاهر بعکس ما یبطن (التظاهر بالإیمان واستبطان الکفر)، وهما أهم الموانع فی طریق الإصلاح فی المجتمعات الإنسانیة ، لذلک رکّزت الآیات المتعلّقة بالجنّة والنّار على هاتین الفئتین .