إنّ الإسلام یکن احتراماً کبیراً لدماء الناس إلى درجة اعتبر معها قتل الواحد وکأنّه قتل لجمیع الناس : (مَن قَتَلَ نَفساً بِغَیرِ نَفْس أَوْ فَسَاد فِى الاَْرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعاً ). (المائدة / 32)
واعتبر إراقة دم المؤمن تستحق الغضب الإلهی والعذاب العظیم : (وَمَن یَقتُل مُؤمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِیهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَیهِ وَلَعَنَهُ وَاَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِیماً ).
(النساء / 93)
وبهذا فقد اُنذر قاتل المؤمن بأربع عقوبات کبرى وهی : 1 ـ الخلود فی جهنّم ، 2 غضب من الله ، 3 ـ لعنة من الله ، 4 ـ العذاب العظیم ، وهذا أقصى ما أظهره الإسلام إزاء احترام دم المؤمن ، لأنّه لا یوجد فی القرآن أی موضع یشتمل على مثل هذه العقوبة (1) .