1 ـ آراء العلماء المسلمین فی خلق الجنّة والنّار

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
اُعدّت للمتقین!2 ـ الوجود الحالی للجنّة والنّار فی الروایات الإسلامیة

یعتقد أغلب العلماء المسلمین کما أشرنا سابق ـ بأنّ الجنّة والنّار موجودتان فی الوقت الحاضر واستدلوا ببعض الآیات المذکورة مسبقاً لتدعیم معتقدهم هذ ، لکن بعض علماء الکلام من أمثال أبی هاشم وعبد الجبار وهما من قدماء المتکلمین یعتقدون بأنّ الجنّة والنّار لیس لهما وجود حالیاً وأنّهما سیخلقان فیما بعد ، وتأکیداً لرأیهم هذا استدلّوا بالآیة الشریفة : (کُلُّ شَىء هَالِکٌ إلاَّ وَجْهَهُ ). (القصص / 88)

فلو کانتا موجودتین حالیاً فانّهما ستتعرضان للفناء فی نهایة هذا العالم وعندئذ تتنافى هذه الآیة مع الآیة القرآنیة القائلة : (اُکُلُهَا دَائِمٌ ). (الرعد / 35)

یقول العلاّمة الحلی(رحمه الله) ردّاً على هذا الاستدلال : «إنّ الهلاک والفناء اللذین وردا فی الآیة یُراد منهما الخروج عن قابلیة الاستفادة، ومن البدیهی أنّ الناس وجمیع المکلفین لو کُتب علیهم الفناء لما عادت للجنّة أیّة فائدة» .

والجواب الآخر عن هذا السؤال هو أنّ الجنّة والنّار غیر موجودتین فی ظاهر هذا العالم بل فی باطنه ، والهلاک والفناء یصدقان على ظاهر هذا العالم. (سیأتی عمّا قریب مزید من التفاصیل بهذا الصدد) .

وقال البعض أیضاً: إنّ الآیة: (کُلُّ شَىء هَالِکٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ) تشیر إلى أنّ الله عزّ وجلّ وکل ماخلق بغیر أسباب مادّیة وبلطفه ورحمته ، خالد ، وأنّ کلمة «وجه الله» تشمل جمیع هذه المعانی ومنها الجنّة والنّار وأنّ الفانی والهالک هو عالم المادّة الذی جاء إلى الوجود بعلل مادیة .

 

اُعدّت للمتقین!2 ـ الوجود الحالی للجنّة والنّار فی الروایات الإسلامیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma