4 ـ ذهاب ضوء الشمس والقمر والکواکب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
3 ـ الزلزال العظیم المدمر5 ـ انشقاق الأجرام السماویة

من العلامات الاُخرى لقرب الساعة انطفاء قرص الشمس واختفاء ضوء الکواکب کما ذکرت الآیة: (اِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ * وَاِذَا النُّجُومُ انْکَدَرَتْ ). (التکویر / 1 2)

«کورت» : مشتقة من مادة (تکویر) ، وهی بمعنى الطی أو اللف أو جمع الشیء مثل لف العمامة على الرأس وکذلک جاءت هذه الکلمة بمعنى الانطفاء أو الاسقاط ، والظاهر من هذین المعنیین فیما یتعلق بالشمس أنّهما من باب اللازم والملزوم ، فیذهب ضوء الشمس بالتدریج وتعمّ الظلمة. أمّا (انکدرت) فهی مشتقة من مادة (انکدار) وهی الظلمه أو السقوط والتناثر ، والظاهر أنّ کلا المعنیین بخصوص الکواکب من باب اللازم والملزوم ، نعم وحسب شهادة القرآن ینطوى ویجمع فی نهایة هذا العالم أعظم مصدر للنور فی منظومتنا الشمسیة وهو الأساس لإضاءة جمیع السیارات وبهذا سیکون مصیر الکواکب الاُخرى نفس مصیر الشمس، ویقول الفخر الرازی: «إنّ البعض یرى أنّ کلمة «کورت» مأخوذة من مادّة (کور) بمعنى الأعمى وهذا یعنی أیضاً ذهاب ضوء الشمس ونورها»(1) .

ویعتقد علماء الیوم أنّ مصدر الطاقة الشمسیة هو الانفجارات الذرّیة (التی یکون وقودها الهیدروجین ورمادها الهلیوم) (2).

وبناءً على ذلک سوف ینقص من وزن هذا الکوکب 000/350 ملیون طن فی کل 24 ساعة وهذا الأمر یکون سبباً فی ضعف وقلة ضوء الشمس تدریجیاً وهذا هو مفهوم جمع نور الشمس وانطفائها وهما المعنیان الکامنان فی مادة (تکویر) حسب مایذکر أرباب اللغة بالرغم من أن نقص هذا المقدار وبحکم الظروف الحالیة لیس له تأثیر فوری علیها وذلک بسبب کبر حجمه .

فاذا حسبنا سرعة النقصان بمقاییسنا الحالیة فمن الممکن أن یطول تحقق ذلک ملایین أو ملیارات السنین .

ولا أحد یعلم ماذا یحدث غداً فی هذا العالم، فمن الممکن أن تحدث اُمور تُعجِّل فی نقصان هذه الأشعة الکونیة وتساعد فی انطفاء هذا المصدر العظیم للنور وللحرارة بصورة کلیة وفی فترة قصیرة .

ویصدق هذا المعنى على سائر الأجرام السماویة فینحل النظام الذی یجمع الکواکب ، وینحل کذلک توازن القوّة الجاذبة والدافعة التی لها ارتباط بالأجرام وسرعة حرکته .

ولعل هذا هو نفس الشیء الذی یذکره القرآن فی موضع آخر: (وَإِذَا الْکَواکِبُ انْتَثَرَتْ ). (الانفطار / 2)

وسوف نتعرض إلى تفسیر هذه الآیة فی بحث لاحق إن شاء الله .

ونقرأ فی سورة القیامة: (فَإذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِـعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ* یَقُولُ الإِنسَانُ یَوْمَئِذ اَیْنَ المَفَرُّ ). (القیامة / 7 10)

یتضح من خلال هذه الآیات أنّ جمیع هذه الحوادث تقع بصورة مباغتة ولیست تدریجیة وإلاّ سوف لا یکون هناک إنسان فی ذلک الزمان یقول: (أَیْنَ المَفَرُّ )،(فتأمل) .

ومن الممکن أن یکون جمع الشمس والقمر بفعل فقدان تعادل القوى الجاذبة والطاردة وسوف ینجذب القمر إلى مرکزه الأصلی وهو الشمس .

وننهی هذا الحدیث بالإشارة إلى آیة اُخرى من القرآن فی هذا المجال، قال تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ). (المرسلات / 8)

هذا التعبیر یتوافق مع الآیات السالفة الذکر ومن لوازمها أیضاً ونذکر فی نهایة هذا المطاف أنّ هذه الاُمور موجودة فی عالمنا وتسیر بشکل تدریجی ولکن تزداد شدّتها فی نهایة الکون حیث تحدث سلسلة حوادث متصلة سریعة ومباغتة تزیل هذا النظام وتنهی عمره بأمر من الله تعالى .


1. التفسیر الکبیر ، ج 31، ص 66 .
2. زندکی ومرک ستارکان، ص 92 (الکتاب باللغة الفارسیة) .

 

3 ـ الزلزال العظیم المدمر5 ـ انشقاق الأجرام السماویة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma