من المتعارف أنّ طریق الدخول إلى أیّة دار أو بنایة أو حدیقة مسوّرة إنّما یکون من أبوابه ، وعلى هذا فأبواب الجنّة تحدد مداخله ، وقد تکون للأبواب أقفال لا تفتح إلاّ بأدواتها الخاصّة، وهو ما یطلق علیه العرب اسم « مفتاح » وجمعه : « مفاتیح» ، أو «مقلید ومقالید » ، لکن أبواب ومفاتیح الجنّة لها مفهوم آخر ، وتشیر إلى الأعمال والاُمور المفیدة الخالصة التی تکون سبباً لدخول الجنّة ، وقد وردت فی القرآن إشارات غامضة إلى أبواب الجنّة ، لکن التفسیرات التی وردت بشأنها فی الروایات الإسلامیة ، تجسّد بوضوح القیم الإسلامیة بشأن المعاییر التی تؤدّی إلى دخول مستقر الرحمة الکبرى أی الجنّة ، نعود إلى القرآن لنتأمل فی الآیات المختلفة التی وردت فی هذا الصدد :
1 ـ (حَتَّى اِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ اَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ ). (الزمر / 73)
2 ـ (جَنَّاتِ عَدْن مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الاَْبْوابُ ). (ص / 50)
3 ـ (وَالْمَلاَئِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِم مِّنْ کُلِّ بَاب * سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ بِمَا صَبَرتُم ). (الرعد / 23 24)