لقد ورد هذا الموضوع فی آیات متعددة من القرآن الکریم وذُکرت له مراحل عدیدة ومختلفة ویمکن تقسیمها وتلخیصها فی سبعة مراحل هی:
1 ـ المرحلة الاُولى :اهتزاز الجبال : (یَوْمَ تَرْجُفُ الاَْرْضُ وَالْجِبَالُ ). ( المزمل / 14)
2 ـ المرحلة الثانیة : قلعه : (وَحُمِلَتِ الاَْرْضُ وَالْجِبَالُ ). (الحاقة / 14)
3 ـ المرحلة الثالثة : تسییره : (وَتَسِیرُ الْجِبَالُ سَیْراً ). ( الطور / 10 )
4 ـ المرحلة الرابعة : الدک والهدم: (فَدُکَّتَا دَکَّةً وَاحِدَةً ). ( الحاقة / 14)
وفی هذه المرحلة تصبح الجبال کالکثبان المتراکمة: (وَکَانَتِ الْجِبَالُ کَثِیباً مَّهِیلاً ). ( المزمل / 14)
5 ـ المرحلة الخامسة : تصبح فیها الجبال کالغبار المتفرق: (وبُسَّتِ الجِبَالُ بَسّاً * فَکَانَت هَبَآءً مُّنبَثّاً ). (الواقعة / 5 و 6 )
6 ـ المرحلة السادسة : تکون الجبال فیها کالعهن المنفوش أی کالصوف المندوف المتطایر فی الریح الشدیدة ولا یرى فی السماء إلاّ لونها: (وَتَکُونُ الْجِبَالُ کَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ). ( القارعة / 5 )
7 ـ المرحلة السابعة : تلاشی الجبال ولا یبقى منها إلاّ شبح کشبح سراب فی صحراء قفر:(وَسُیِّرَتِ الجِبَالُ فَکَانَتْ سَرَابًا ). (النب / 20 )
وهکذا سوف تزول الجبال تماماً ولا یبقى منها أی أثر وتبدل إلى أرض مستویة لا نرى فیها عوجاً ولا أمتاً: (فَیَذَرُهَا قَاعاً صَفصَفاً )(1). ( طه / 106 )
والسؤال الذی یطرح هنا هو: هل أنّ هذه الحوادث العجیبة والمرعبة تقع للجبال على أثر انفجارات داخلیة فیها واندثار لنظامها الذری وتحرر الطاقة الکامنة فی داخله ؟ أم أنّها على أثر ضربة خارجیة توجه إلیها من اصطدام الأجرام السماویة بسرعة وجاذبیه عالیة بعضها مع البعض الآخر . .؟ أم هناک علل اُخرى لم یکتشفها العلم الیوم . .؟
لا یمکن لأی شخص اعطاء جواب صحیح عن هذه الأسئلة، فالعلوم الیوم عاجزة عن تفسیر هذه الظواهر .
إنّ هناک انفجارات عظیمة حدثت وتحدث فی الأجرام السماویة ، ولکن العلم یعجز عن تفسیر علل تلک الانفجارات فنحن لانعرف إلاّ ما أخبرنا عنه القرآن الکریم بأنّ هذه الحوادث تقع فی نهایة هذا العالم .