عندما نضع الآیات الإثنتی عشرة المذکورة أعلاه إلى جنب الآیات الأربع المذکورة فی الهامش إلى بعضه ، تُحل بکل سهولة جمیع المشاکل الموجودة فی موضوع الشفاعة ، ویقدّم الجواب المناسب لکل سؤال یُطرح فی هذا الصدد .
لکن عدم الاهتمام بالتفسیر الموضوعی لهذه الآیات ، والنظر إلى بعضها واهمال البعض الآخر فی الدراسات العامّة لموضوع الشفاعة قد آثار مشاکل عدیدة وانتهى أحیاناً إلى الضلال وإلى إضلال الآخرین أیض ، ویُعد هذا تقصیر من قبل أولئک الذین أداروا ظهورهم للتفسیر الموضوعی وحاولوا حل مثل هذه البحوث التی لا تحل إلاّ به ـ من خلال الاستناد إلى آیة واحدة أو عدّة آیات ، أو حتّى یحتمل فیهم سوء النیّة فی اختیار الآیات التی تتحقّق بها مقاصدهم .
فالآیات المذکورة تُقسم فی الحقیقة إلى خمسة أقسام محددة یهدف کل واحد منها إلى غرض معیّن .