2 ـ شهود یوم القیامة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
1 ـ وصف للمحکمة الکبرى3 ـ ماهو میزان العمل ؟

کما قرأنا فی الآیات السالفة الذکر أنّ شهداء تلک المحکمة کثیرون وعلى رأسهم الذات الإلهیّة المقدّسة.

ثم الأنبیاء والمرسلون .

وبعدهم الملائکة المقربون .

وبعدهم أعضاء وجوارح الإنسان .

ثم الأرض التی نعیش على ظهره .

إضافة إلى ذلک فقد أشارت الروایات الإسلامیة إلى شهداء آخرین ومن جملتهم:

الأوصیاء والأئمّة المعصومین (علیهم السلام):

نقرأ حدیثاً ورد عن الإمام الصادق (علیه السلام) حول قوله تعالى: (فَکَیفَ اِذَا جِئنَا مِن کُلِّ اُمَّة بِشَهِید وَجِئنَا بِکَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِیداً ) . (النساء / 41)

قال : «نزلت فی اُمة محمد (صلى الله علیه وآله)خاصة ! فی کل قرن منهم إمام منّا شاهد علیهم، ومحمّد شاهد علینا!» (1) .

من الممکن أن یکون ذکر اُمة محمّد (صلى الله علیه وآله) خاصة للتأکید، على أنّ هذه الاُمة خاصة یوجد فیها فی کل قرن إمام معصوم یشهد علیه .

وبناءً على ذلک فإنّ هذا لایتنافى مع شهادة الرسول الأعظم (صلى الله علیه وآله) على الأنبیاء السابقین .

والشاهد السابع من شهود المحشر کما تنقل بعض الروایات هو «الزمان» فقد ورد فی روایة عن أمیرالمؤمنین علی (علیه السلام) قال : «ما من یوم یمر على ابن آدم إلاّ قال له ذلک الیوم یابن آدم أنا یوم جدید وأنا علیک شهید فقل فیّ خیراً، أو اعمل فیّ خیراً أشهد لک به فی یوم القیامة ، فانّک لن ترانی بعده أبداً» (2) .

ومن هنا یطرح هذا السؤال : لماذا کل هذه الشهود ؟

الأرض والزمان والملائکة والرسل وجوارح الإنسان والأهم من هذا کلّه شهادة الله تبارک وتعالى، ألا تکفی شهادة الله وحده ؟

نعم ، إنّها کافیة لأنّه (أحسن الناظرین) و(أحکم الحاکمین) (وعالم السر والخفیات) .

ولکن الهدف من کل هذه الشهادات هو تربیة الإنسان وتزکیته ، فکلما کان عدد الشهود والمراقبین للإنسان أکثر زاد من تأثیرها التربوی على الإنسان، من هنا نرى أنّ الله سبحانه وتعالى زاد عدد الشهود وجعلهم یحیطون بالإنسان ویقفون على أعماله بشکل تام .

بلا شک أنّه یکفی للمؤمن الالتفات إلى أحد هؤلاء الشهود لیکون مراقباً لأعماله، فکیف وکل هذه الشهود ؟

إنّ عمل الشهود لیس له بعد تکلیفی (إداری) حتى نقول لماذا نصب هذا العدد من الشهود لعمل واحد ؟ وإنّما هی سلسلة حقائق غیبیة خارجیة ، حیث إنّ أعمالنا تترک أثراً على أعضاء جسمنا وجلودن ، وجوارحن ، والمحیط الذی یحیط بنا والأرض التی نمشی علیها والزمان الذی نعیش فیه کمثل الشریط یحفظ ویسجّل آثار عمرنا بأکمله ، إنّ حضور الملائکة أو شهادة الأرواح الطاهرة للأنبیاء والأوصیاء هی احدى الحقائق التی تنبع من قدرة أرواحهم وعظمتها، وإنّ حضور الله تبارک وتعالى أیضاً فی کل مکان وکل زمان حقیقة غیر قابلة للانکار.

لقد تمکن العلماء الیوم من خلال التجارب والبحوث التی أجروها على الطبقات الأرضیة والحیوانات المطمورة فی باطنه ، والآثار الباقیة من الإنسان القدیم من اکتشاف حقائق عن هذه الحیوانات، فقد وقفوا على کیفیة معیشتها وطراز حیاتها فی تلک العصور السحیقة وکتبوا عنها الکثیر من الکتب والمقالات.

فاذا تمکن الإنسان بعلمه المحدود أن یتکلم عن مثل تلک الحوادث ویکتشف الکثیر من حقائق الحیوانات، والإنسان القدیم من خلال آثارها الباقیة، فی حین أنّ الدنیا دار الخفیات و الآخرة دار الظهور ویوم البروز، اذن فکیف ستکون القیامة ؟

من هنا عندما یتأمل الإنسان بدقّة فی هذه المسائل ویفکر فی عمقها وعظمتها حقّاً حقّاً فانها تهزّه ولعله یصرخ: واغفلتاه، أهکذا عملت مع کل هذه الشهود ؟ !


1. اصول الکافی، ج 1، ص190 .
2. بحار الأنوار، ج 68، ص181، ح 35 .

 

1 ـ وصف للمحکمة الکبرى3 ـ ماهو میزان العمل ؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma