حبّ الدنیا رأس کل خطیئة ، ومن العوامل المهمّة فی إلقاء الکثیر من الناس فی نار جهنّم ، کما صرّح بذلک قوله تعالى: (مَّن کَانَ یُرِیدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِیهَا مانَشَاءُ لِمَن نُّریدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ یَصْلاَهَا مَذمُوماً مَّدحُوراً ) . (الاسراء / 18)
أی إنَّ الأمر لیس بهذه الدرجة من البساطة بحیث ینال أهل الدنیا کل مقاصدهم منه ، بل قد یلجأون إلى الآف الحیل والمساعی ، بل ویضطرون إلى ارتکاب الجرائم والمعاصی من أجل بلوغ بعض من اغراضهم ، لکن جهنّم لهم بالمرصاد ، فتحرق أجسادهم وأرواحهم أیضاً بحکم کونهم «مذمومین» و «مدحورین» ومطرودین من رحمة الله (1) .