لقد قلنا مراراً أنّ العالم الذی نعیش فیه محدود وحقیر جدّاً بالقیاس مع العالم الآخر ، وأنّ البعث لا یمکن مقارنته فی السعة والشمول بالأطر الضیّقة الموجودة فی عالمن ، ولا أدلُّ على ذلک من الآیات القرآنیة والروایات الإسلامیة التی تتحدث عن مساکن أهل الجنّة وسعته ، ولابدّ لمثل هذه النعم العظمى أن توجد فی عالم عظیم وهائل .نعود إلى القرآن لنتمعن فیه وهو یصف هذه السعة والعظمة :
1 (سَابِقُوا إِلَى مَغفِرَة مِّن رَّبِّکُمْ وَجَنَّة عَرْضُهَا کَعَرضِ السَّمَاءِ وَالاَْرضِ أُعِدَّت لِلَّذِینَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ). (الحدید / 21)
2 (وَسَارِعُوا إِلَى مَغفِرَة مِّن رَّبِّکُم وَجَنَّة عَرضُهَا السَّمَـوَاتُ وَالاَْرْضُ اُعِدَّت لِلمُتَّقِینَ ). (آل عمران / 133)
3 (وَاِذَا رَأَیْتَ ثَمَّ رَأَیْتَ نَعِیماً ومُلْکاً کَبِیراً ). (الدهر / 20)