11 ـ الاخلاص

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
10 ـ إطاعة الله ورسوله (صلى الله علیه وآله)12 ـ الصدق

خلوص العقیدة ، وخلوص العمل ، وخلوص النیة ، من موجبات دخول الجنّة ، قال تعالى : (وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَاکُنْتُم تَعْمَلُونَ * إِلاَّ عِبَادَ اللهِ الُْمخْلَصِینَ * أُولَئِکَ لَهُم رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاکِهُ وَهُمْ مُّکرَمُونَ * فِى جَنَّاتِ النَّعِیمِ ) . (الصافات / 39 ـ 43)

فبعد أن أشارت هذه الآیات إلى عذاب أهل النّار استثنت المخلصین وقالت إنّهم فی معزل من کل هذا العذاب .

من هنا یجب أن نعرف من هم (المخلَصین) (بفتح اللام) ؟ إذا تأملنا فی الآیات القرآنیة فسوف ندرک جیداً أنّ (المخلِص) بکسر اللام یعنی الشخص الذی أخلص نفسه وأعماله ونیّته ، وغالباً ما یستعمل هذا فی مراحل بناء الإنسان لنفسه ، فی حین أنّ (مخلَص) (بفتح اللام) یطلق على الذین بلغوا الدرجات العلى من الإیمان والمعرفة والعمل ، فهؤلاء خارجون عن وساوس الشیطان وأحابیله ، فلا سلطان للشیطان علیهم، قال تعالى: (قَالَ فَبِعِزَّتِکَ لاَُغْوِیَنَّهُمْ اَجْمَعِینَ * إِلاَّ عِبَادَکَ مِنهُمُ الُمخلَصِینَ ). (ص / 82 ـ 83)

وفی الحقیقة أنّ أدران وجود الإنسان على قسمین : الأول یمکن تشخیصه وعلاجه ، والثانی لا یمکن ازالته وعلاجه إمّا لکونه مخفی عن الإنسان أو أنّه ظاهر وجلی ولکن لا قدرة له على ازالته ، فعندما یضع الإنسان قدمه فی طریق الإخلاص ویعمل على تخلیص نفسه من أدران القسم الأول والتی تقع ضمن استطاعته وقدرته فإنّ الله سبحانه وتعالى یخلصه ویزکیه بلطفه وکرمه من أدران القسم الثانی وحینئذ یلیق لمقام الـ «مُخلَص» .

والعجیب أنّ الله سبحانه وتعالى وهب لهذه المجموعة من المواهب والعطایا ما لم یَهَب غیرهم ، ومن جملتها الرزق المعلوم وهو رزق خاص لا یشبه رزق غیرهم فهؤلاء یتلذذون بلذة القرب من الذات الإلهیّة المقدّسة فالله تعالى أخلصهم لنفسه فلا یشارکه فیهم أحد حیث إنّ قلوبهم لم تتعلق بشی غیره تعالى فلیس فیها إلاّ الله سبحانه، ولقد أشار تعالى إلى ذلک فی قوله :(أُولَئِکَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ ) ، ومن خواصهم کذلک بلوغهم مقاماً سامیاً من العرفان فعباد الله المخلصین یصفونه تعالى وصفاَ یلیق به أو بما یلقب به من الأوصاف ، لا کما یصفه الکفّار أو المشرکون ، قال تعالى: (سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا یَصِفُونَ * إِلاَّ عِبَادَ اللهِ الُْمخْلَصِینَ ) . (الصافات / 159 ـ 160)

وبهذا فإنّ معرفتهم بالله أعلى المعارف وألیقه ، وصیانتهم من الشیطان وهوى النفس أشد وجزاؤهم یوم القیامة أجزل وأوفر وهذا هو جزاء المخلَصین . .(اللهم اجعلنا من المخلَصین بحق محمد وآله الطاهرین ) .

 

10 ـ إطاعة الله ورسوله (صلى الله علیه وآله)12 ـ الصدق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma