القسم الخامس : الآیات التی تشیر إلى الأشخاص الذین لا تنالهم الشفاعة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
القسم الرابع : الآیات التی حددت بعض الشروط للشفیع والمشفوع لهالنتیجة

(وهو القسم الأخیر من الآیات التی ندرسها) وتشیر إلى الأشخاص الذین لا تنالهم الشفاعة بسبب ما ارتکبوه من أعمال ، ومفهومها أنّ الشفاعة تشمل فئات اُخرى ، تقول إحداهم : (مَّا لِلظَّالِمِینَ مِن حَمِیم وَلاَ شَفِیع یُطَاعُ ) .

إذن فغیر الظالمین بشکل عام یستحقّون الشفاعة .

ولکن ما المقصود بالظالمین ؟ قال البعض من أمثال المحقق الطبرسی فی مجمع البیان أنّهم المشرکون والمنافقون ، لأنّ أسوأ الظلم هو الشرک والنفاق (1) .

وصرح الفخر الرازی بأنّ المقصود بـ «الظالمین» هنا الکُفّار (2) .

والآیات السابقة لهذه الآیة ، ومطلع نفس هذه الآیة الذی یحذّرهم من عذاب یوم القیامة وکذلک الآیات الواردة بعدها والتی تذکُر مصیر الکفّار السالفین الذین أصبحوا عبرة من خلال تعرضهم للعذاب الإلهی ، هی أیضاً شاهد ودلیل على هذا المعنى .

وقال بهذا الرأی کل من صاحب تفسیر روح البیان ، وصاحب روح المعانی والمراغی .

وعلى کل حال فإنّ نفی الشفاعة عن الظالمین بالخصوص (وبغض النظر عن المعنى الذی تُفسر فیه کلمة الظالمین) دلیل على إثباتها لأقوام آخرین ، وهذا ما أکدناه مَرّات عدیدة فالشفاعة لا تحصل اعتباطاً بل تحتاج إلى نوع من الاستحقاق والتأهیل ، أی إنّ المذنبین على صنفین : صنف یستحق الشفاعة وصنف لا یستحقّه .


1. تفسیر مجمع البیان، ج 7، 8، ص 519 .
2. تفسیر الکبیر، ج 27، ص 50.

 

القسم الرابع : الآیات التی حددت بعض الشروط للشفیع والمشفوع لهالنتیجة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma