تقول فلسفة الخلق هنالک عالم بعد الموت

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
هل الإنسان کائن إستثنائی؟هل نحن جسر لترقی الآخرین؟

إنّ معرفة فلسفة الخلق و خلقة الإنسان تساعد فی التعرف على عالم ما بعد الموت بالتالی سیأتی الیوم الذی تسکن فیه المنظومة الشمسیة!

هل ستتوقف عجلة تکامل الإنسان بعد کل ذلک الرقی و التطور؟

ألیس هذا من العبث؟

غالباً ما یطرح هذا السؤال: ما فلسفة خلقنا و هذا العالم الواسع؟

ماذا کان سیحدث لو لم نخلق؟

إن الفلاح یزرع الأشجار لیحصد الثمار، فما الذی یحصده فلاح عالم الوجود من زرعنا؟

إنّنا لا نفهم لم جئنا؟ و ما الهدف منّا؟ و لماذا سنرحل من هنا؟ و من هنا نشعر بالعبثیة و إنّ هذا الشعور المؤذی لینتابنا کلما فرغنا من أعمالنا وإستغرقنا فی التفکیر.

و یبدو من خلال المطالعات و الآثار إنّ هذا الشعور کان سائداً أیضاً لدى بعض الفلاسفة و الشعراء.

و لعلنا أشرنا سابقاً أنّه لابدّ من الانطلاق من نقاط بسیطة و واضحة للإجابة على هذه الأسئلة التی قد تبدو صعبة و معقدة، و قد تکون تلک النقاط الواضحة هی الأسس التی أرسى علیها الفیلسوف الفرنسی المعروف «دیکارت» دعائم مدرسته.

لنفرض أنّنا مررنا بمنطقة فوقعت أعیننا على بنایة عظیمة وضخمة قد فرغ منها للتو، فیطالعنا فیها الاسلوب الدقیق و الخارطة الممتازة و العمارة الرصینة و الانارة الکافیة و الاختیار الصحیح للمواد و ما إلى ذلک من الأمور التی تشیر إعجابنا، فإنّنا نرى کل شیء قد وضع مکانه على ضوء تخطیط دقیق، إلاّ أنّنا لا ندری ما هو الغرض الذی من أجله بنی هذا المبنى الضخم؟

فهل یجیزنا العقل أن نعتقد بأنّ کافة أجزاء هذا المبنى قد بنیت لتحقیق هدف و وفق خارطة معینة، بینما لیس للمبنى بأجمعه أی هدف ووجد للعبث؟... قطعاً لا، فمن کان له هدف فی الجزء کیف لا یکون له ذلک فی الکل؟

و الآن نغوص فی الباطن العمیق لمصنع وجودنا و نشاهد القلب الذی یعمل بصوت موزون و حرکات منظمة متتالیة دون أدنى توقف، کما نرى تفرعات القلب من قبیل البطین و الاذین و الأوردة و الشرایین التی تضنخ الدم و تلک التی تستقبل الدم، کما نرى هدف کل واحد منها و هی تتحرک وتنشط للقیام به، بحیث لا نرى أی شیء زائد فی هذه المضخة، ثم نتجاوز القلب و نتیجة صوب المعدة ثم الکبد و الکلیة و الرئة و العظلات و... فنرى

لکل عضو هدفه ووظیفته.

ثم نرد بعد ذلک جهاز الدماغ المذهل و نتعرف على هدفه و وظیفته، بعد ذلک نستغرق فی التفکیر لنطرح على أنفسنا هذا السؤال:

أو یمکن أن یکون لأصغر أجهزة البدن و الأعضاء ـ حتى أهداب العین ـ هدفاً، بینما لا یکون هناک أی هدف للإنسان ککل؟

فهل یسمح لنا العقل بطرح مثل هذا الاحتمال و التفکیر به؟

ثم نخرج من باطننا العمیق و نتسلق أجنحة الملائکة لنحلق معها و نسیر فی عالم الوجود لنرى کل ذرة و قد کتب على لوحة إلى جانبها الهدف من خلق هذه الذرة، و هو الأمر الذی تمکننا من الوقوف علیه فی ظل تطور العلوم والمعارف.

فقد وقفنا على الهدف الذی تنطوی علیه جمیع ذرات العالم، أفهل یمکن ألاّ یکون هناک هدف للعالم بأسره؟

أو لیس هناک من لوحة نصبت إلى جانب هذا العالم الواسع المترامی للدلالة على هدفه النهائی، إلاّ أنّ عظمتها لم تجعلنا نراها للوهلة الاُولى، وهل من عبارة کتبت على تلک اللوحة سوى «التکامل و التربیة»(1).

و الآن بعد أن عرفنا بأنّ هدف الخلق هو تکاملنا و تربیتنا و هذه هی فلسفة خلق الإنسان، و لابدّ أن نرى هل سینتهی هذا التکامل بموتنا، بحیث ینتهی کل شیء عند الموت؟

هل یمکن لهذه الدنیا بمدّتها القصیرة و کل هذه المصاعب و الویلات أن تکون هدفاً لهذا الخلق العظیم؟


1. للوقوف على المزید راجع کتاب «أسرار الوجود».

 

هل الإنسان کائن إستثنائی؟هل نحن جسر لترقی الآخرین؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma