ثغرات هذا الإستدلال

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
أدلة المادیین على عدم إستقلال الروح أدلة إستقلال الروح

یبدو أنّ المادیین إرتکبوا خطأ فادحاً هنا و ذلک أنّهم خلطوا «وسائل العمل» بـ «فاعل العمل».

و إلیک مثالان بغیة الوقوف على هذا الخط:

لقد حدث تطور فی مطالعة وضع السماء منذ زمن العالم الإیطالی «غالیلو» حیث ساعده صانع للنظّارات فتمکن من صنع منظار صغیر یشبه منظار الأطفال هذه الأیام، إلاّ أنّ غالیلو کان شدید الفرح آنذاک، فکان یستعین به لیلا لمطالعة کواکب السماء فکان یرى أمام عینه مشهداً مذهلا لم یکن رآه أحد آنذاک، ففهم أنّه إکتشف شیئاً مهماً، و منذ ذلک الیوم إنهمک فی مطالعة أسرار العالم العلوی.

لقد کان الإنسان حتى ذلک الحین أشبه بالفراشة التی لا تعرف سوى بعض ما حولها من أغصان، بینما لاحظ مقداراً أکبر منها حین إستعان بالمنظار، و قد تکاملت هذه المسألة حتى صنعت المنظارات النجومیة الکبرى یبلغ قطر عدستها خمسة أمتار أو أکثر، فکانوا ینصبونها على سفوح الجبال المرتفعة الکائنة فی المناطق المناسبة من حیث صفو الهواء، فقد مکنت هذه المنظارات الإنسان من رؤیة عوالم من العالم الأعلى بما تعجز العین المجرّدة عن رؤیة واحد بالألف منها.

و لک أن تفکر لو تطور هذا الجهاز بحیث یفوق قطر عدسته المئة متر وحجمه بقدر مدینة کبیرة، قطعاً ستکشف لنا عوالم لعلنا لا نستطیع الیوم حتى تصورها.و السؤال المطروح: لو سلبت منّا هذه الأجهزة فمن المسلم به أنّ قسماً أو أقساماً من معلوماتنا و مشاهداتنا عن السماء ستتوقف، ولکن من المشاهد الأصلی نحن أم المنظار؟

هل المنظار و التلیسکوب وسائل العمل التی نرى بواسطتها أم هی الفاعل والمشاهد الواقعی؟

و هنا نقول لا أحد ینکر أنّه لایمکن ممارسة التفکیر دون خلایا الدماغ، ولکن هل الدماغ وسیلة عمل الروح أم موجد الروح؟!

نضرب مثالا آخر: إنّنا نرکب سفینة أو طائرة و نرتبط من داخلهما بجهاز لاسلکی مع الأرض فنتسلم التعلیمات بصورة مرتبة، فمن المسلّم به إذا تعطل الجهاز فسوف لن نسمع صوتاً، یعنی هناک رابطة شدیدة بین سماعنا لتعلیمات المرکز و جهاز اللاسلکی.

ولکن من الذی یسمع و یدرک نحن أم الجهاز؟

زبدة الکلام: إنّ کافة الأدلة التی أوردها المادیون هنا فقط تثبت وجود الرابطة بین خلایانا الدماغیة و إدراکاتنا، إلاّ أنّها لا تثبت أنّ الدماغ هو القائم بالإدراک و أنّه لیس الوسیلة (علیک بالدقّة).

و من هنا یتضح أنّ الموتى لو لم یفهموا شیئاً فإنّما ذلک لزوال الرابطة بین أرواحهم و أبدانهم، لا أنّ الروح فنت، بالضبط کالسفینة و الطائرة التی خرب جهازها اللاسلکی، فالسفینة و الملاح و طاقمها ما زال قائماً، إلاّ أنّ أهل السواحل لایمکنهم الإرتباط بهم، و ذلک لزوال وسیلة الإرتباط.

 

أدلة المادیین على عدم إستقلال الروح أدلة إستقلال الروح
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma