نقطتان مهمتان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
قیامة الطاقة بعد موتهالطریق الرابع

هناک تعبیران فی هذه الآیة هما أکثر إنسجاماً مع التفسیر الأخیر.

النقطة الأولى أنّ القرآن قال: (فَاِذَا اَنْتُمْ مِنْهُ تُوِقدُونَ).

«توقدون» من مادة «وقود» و هو عود الثقاب و الکبریت یطلق علیه فی العربی الزناد، و بناءاً على هذا فالقرآن الکریم یعرض صورة حول قدرة الله على الإتیان بالضوء والحرارة من الأشجار الخضراء، و هی نفس القدرة التی تفیض الحیاة على الموتى. و هو الکلام الذی ینطبق تماماً على قیامة الطاقة (إنبعاثها)، و ما ذکره المفسرون بشأن أشجار النار «المرخ» و «العفار» أنسب للزناد، و الحال عبرت الآیة بالوقود لا الزناد.

النقطة الأخرى التعبیر «الشجر الاخضر» الذی یبدو غیر ممکناً للوهلة الأولى لدى الذهن بالإتیان من النار من الخشب الأخضر، فما أحراه لو قال «الشجر الیابس» لیکون أکثر إنسجاماً مع هذا المعنى، ولکن لاینبغی الغفلة عن قضیة و هی أنّ الشجر الأخضر وحده الذی یستطیع القیام بعمل الکربنة وإدخار الضوء و حرارة الشمس، أمّا الشجر الیابس فلو عرض مئة سنة للشمس لما وسعه إدخار ذرة من طاقتها الحراریة، فیقتصر ذلک الأمر الأشجار الحیّة والخضراء القادرة على القیام بذلک العمل، و علیه فالشجر الأخضر لوحده الذی یمدنا بالنار و هو بمثابة مخزن للطاقة، حیث یحتفظ بالحرارة و الضوء بطریقة معیّنة فی خشب البارد و الرطب، و أمّا إن تیبست هذه الأشجار و جفت فقد عطلت فیه عملیة الکربنة و إدخار الطاقة.

کان ذلک صورة لقیامة الطاقة فی القرآن الکریم، و الذی یمثل من جانب آخر معجزة علمیة لهذا الکتاب السماوی الخالد.

 

قیامة الطاقة بعد موتهالطریق الرابع
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma