هل نحن جسر لترقی الآخرین؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
تقول فلسفة الخلق هنالک عالم بعد الموت إنعکاس هذا المنطق فی القرآن

یمکن أن یقال إنّ عالم البشریة لاینتهی بموتنا، بل فمنح مکاننا لأفراد أکثر منّا رقیّاً و تطوراً، و هکذا تسیر قافلة التکامل إلى الأمام فالیوم فی المجالات المادیة و التکنولوجیة و غداً فی المجالات الأخلاقیة و الإنسانیة، و بناءاً على هذا فإن فلسفة الخلق هو تکامل و تربیة النوع الإنسانی لا الأفراد، و مثل هذا التکامل لایتوقف بموت الأفراد و یسیر قدماً، إلّا إنّ هذه الإجابة تشبه الدواء المسکن، فهی لا تحل المشکلة الأصلیة من جذورها و ذلک لأنّه:

أولا: ألیس إستمرار تکامل نوع الإنسان بفناء فرد و زواله هو تمییز عنصری ظالم؟ فإن کانت نتیجة حیاتنا هی تمهید السبیل و توفیر الأرضیة الخصبة من أجل رقی و تطور الآخرین القادمین و لیس لنا من ذلک سوى أن تکون جسراً لترقیهم فیحصلون علیه دون أدنى جهد أو عناء بینما نشقى فمن أجل إعداده لهم، أفلیس یتناقض هذا و العدالة المطلقة التی تحکم عالم الوجود؟ (لأنّ کل هذه الأبحاث ترد بعد الإقرار بوجود الله و صفاته).

و علیه فلا یمکن للموت أن یکون نقطة إنتهاء حتى بالنسبة للفرد، و إلّا لأصبحت حیاة فرد حی عبثیة لاطائل من وراءها.

ثانیاً: یخبرنا جمیع العلماء: أنّ السیارة التی نعیش علیها ستؤول إلى السکون فی المستقبل ـ المستقبل الذی لیس ببعید من حیث المقاییس الفضائیة ـ کما ستظفىء بالتدریج الحضارة الرفیقه و التکامل لذلک الزمان، وتتحول الأرض إلى کرة خربة و باردة و ساکنة، و آنذاک یبرز هذا السؤال: ما الذی حصل من هذا الذهاب و الإیاب؟ ألا یشبه هذا الأمر صنع لوحة نفیسة و جمیلة للغایة و من ثم کسرها و تحطیمها؟

أمّا إن قبلنا بأنّ حیاة الإنسان ستعیش اللانهایة و الخلود فی عالم أوسع، آنذاک نستطیع لمس فلسفة الخلق بوضوح و نعیش استمراریة قانون التکامل.

و بناءاً على هذا فإنّ فلسفة الخلق و قانون التکامل یقول للإنسان لا یمکن للموت أن یکون نهایة الحیاة، و ستستمر الحیاة بشکل أرفع وأسمى بعد الموت.

 

تقول فلسفة الخلق هنالک عالم بعد الموت إنعکاس هذا المنطق فی القرآن
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma