الخلود و العذاب الأبدی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
الجنّة و النار سؤال مهم

کما لا تتساوى خدمات و مخالفات کل الناس ـ من حیث الکمیة والکیفیة ـ کذلک ثوابهم و عقابهم لایمکن أن یکون واحداً، و هذا ما علیه الحال بالنسبة لقوانین العقوبات العادیة لأفراد البشر فعقوبة من یسرق خاتماً زهید الثمن لیست کعقوبة من یهجم على دار الآخرین فیسرق ویسلب ما یشاء ثم یعمد لقتل النساء و الأطفال فی الدار.

و من هنا فإنّ هنالک تناسباً دقیقاً بین الثواب و العقاب الإلهی ـ و الذی یجری وفق خطة محسوبة و بعیداً عن کافة أشکال الخطأ التی لا تخلو منها القوانین البشریة عادة ـ و طبیعة الأعمال، و لاسیّما أننا أشرنا سابقاً إلى أنّ هناک رابطة تکوینیة و طبیعیة قائمة بین العمل و الثواب و العقاب، وعلیه فاختلاف ثواب و عقاب الأفراد أمر واضح لا نقاش فیه.

إلاّ أنّ المستفاد من المصادر الإسلامیة ـ بما فیها القرآن و کتب الحدیث ـ هو أنّ جمیع المؤمنین سیخلدون فی الجنّة، أمّا الأفراد العصاة الذین مردوا على الکفر و الإلحاد و الذنب و المعصیة فانّهم سیخلدون فی العذاب، و قد عبّر القرآن عن ذلک بالخلود التی تعنی فی اللغة بقاء الشیء على حاله، و من هنا یطلق الخالد على الشیء الذی یأبى الفساد.

وردت کلمة «الخالدون» 25 مرّة فی القرآن الکریم و أنّ 14 مرّة منها فی عذاب جهنم و الخلود فیه، ووردت مفردة «الخالدین» 44 مرّة فی القرآن وأنّ 13 مرّة منها متعلقة بما سبق أیضاً، کما وردت بعض العبارت الأخرى إلى مفردة الخلود، مثلا جاء فی سورة هود بشأن المحسنین: (وَ امَّا الَّذِینَ سُعِدُوا فَفِی الْجَنَّةِ خَالِدِینَ فِیهَا مَادَامَتِ السَّموَاتُ وَ الأَرْضُ إِلاّ مَاشَاءَ رَبُّکَ عَطَاءً غَیْرَ مَجْذُوذ)(1).

و قال بشأن الأشقیاء: (خَالِدِینَ فِیهَا مَادَامَتِ السَّموَاتُ وَ الأَرْضُ اِلاّ مَاشَاءَ رَبُّکَ)(2).

واضح أنّ الاستثناء الذی ورد آخر الآیة (الاّ ما شاء ربّک) لا یعنی قطع الثواب و العقاب، بل بیان قدرة الله سبحانه، یعنی لایتصور بأنّ المسألة قد خرجت من ید الله بمثل ذلک الثواب و العقاب، کلا فکل شیء مازال فی قبضته سبحانه وتعالى، و شاهد ذلک العبارة: «عطاء غیر مجذوذ» بعد الاستثناء المذکور.

أضف إلى ذلک فإن کان هناک من یتردد فی دوام عقاب المذنبین فإنّه لیس هناک من تردید فی خلود ثواب المحسنین، و هذه قرینة أخرى على ما ذکرنا (علیک بالدقّة).


1. سورة هود، الآیة 108.
2. سورة هود، الآیة 108.

 

الجنّة و النار سؤال مهم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma