إجابة و تحقیق

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
1ـ شبهة الآکل و المأکول إجابة أوضح

قلنا أنّ الإیراد المذکور من أقدام الإیرادات التی وردت على المعاد الجسمانی و قد أجاب علیها الفلاسفة و المتکلمین القدماء کالخواجة نصیر الدین الطوسی و العلّامة الحلی و... کل حسب مبانیه، و أهم جواب طرحه قدماء العلماء على ذلک الإیراد عن طریق «الأجزاء الأصلیة» و «الأجزاء غیر الأصلیة».

و طبق ذلک فهم یقولون: لبدن الإنسان قسمان من الأجزاء هی: الأجزاء الأصلیة و الأجزاء الإضافیة.

الأجزاء الأصلیة هی الأجزاء التی تبقى طیلة عمر الإنسان فلا تتعوض ولا تفنى و لا تصبح جزءاً من بدن إنسان آخر أبداً، حتى و إن تناولها شخص آخر فلا تصبح جزءاً من بدنه.

أمّا الأجزاء الإضافیة فهی قابلة للتغییر و التعویض و هی دائماً فی حالة تغیّر و یمکن أن تکون جزءاً من بدن إنسان أو حیوان آخر، و هکذا تحلّ المشکلة، یعنی فی یوم القیامة فإن الأجزاء الأصلیة لبدن کل شخص تنمو فی مدّة قصیرة کبذور النباتات أو نطفة الإنسان و تصنع البدن الأصلی.

و السؤال الوحید الذی یبقى أمام هذا الجواب و الذی یبدو بصورة فرضیة مبهمة هو: أی الأجزاء من البدن هی الأصلیة و کیف یمکن تمییزها عن سائر الأجزاء؟

هناک عدّة إجابات على هذا السؤال لعلها تزیل الإبهام و منها:

1ـ الأجزاء الأصلیة هی «الجینات» الواقعة على الکروموسومات فی وسط نواة الخلایا، و علیه فهذه الجینات جزء من نواة الخلیة الثابتة الوضع طیلة العمر وتشکل الأجزاء الأصلیة لبدن الإنسان.

2ـ الفقرة الأخیرة فی العمود الفقری یعنی أسفل عظم فی هذا العمود هو الجزء الأصلی لبدن الإنسان حیث لایزول أبداً و لایستقطبه بدن حیوان أو إنسان آخر.

3ـ الأجزاء التی لا نعرفها على وجه الدقة، إلاّ أنّنا نعلم أنّها موجودة فی بدن الإنسان و خاصیتها أنّها لا تزول أبداً و لا تنتقل إلى بدن حیوان أو إنسان آخر.

لکن أی من هذه الاحتمالات لیس بمقبول من الناحیة العلمیة لأنّه: الجینات من حیث المواد دائمة التغییر حیث تتعوض بمرور الزمان و الباقی والثابت هو خواص الجینات.

من جانب آخر، آخر عظم للعمود الفقری لا یختلف و سائر العظام من حیث البنیة، و الزعم المذکور لیس مبرهناً فی العلوم المعاصرة، فهذا العظم کسائر العظام فی حالة تغیر و تبدل و سیصبح تراباً بعد الموت و علیه فیمکن أن ینتقل إلى حیوان أو إنسان آخر.

أضف إلى ذلک فإنّ موضوع الأجزاء غیر المعروفة الثابتة أشبه بالفرضیة منه بالموضوع القطعی، یعنی لیس لدینا من دلیل على وجود مثل هذه الأجزاء فی البدن و إنّنا لا نرى من فارق بین أجزاء البدن و یفید قانون النمو أنّ الکل فی حالة تغییر و سیتحول إلى تراب بعد الموت و یمکنه أن یعود إلى بدن حیوان أو إنسان آخر.

و بناءاً على هذا فمسألة الأجزاء الأصلیة و غیر الأصلیة مجرّد فرضیة یحتاج إثباتها إلى دلیل، و للأسف لیس لدینا من دلیل.

 

1ـ شبهة الآکل و المأکول إجابة أوضح
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma