رؤیتان لمصیر الإنسان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
عبثیة الهرب من الواقع لماذا نخاف من الموت؟

هل لحظة الموت هی لحظة وداع کل شیء؟ لحظة نهایة الحیاة؟ لحظة الغربة الأبدیة و الإنفصال المطلق عن هذا العالم، و تحلل و عودة المواد المؤلفة لبدن الإنسان إلى عالم الطبیعة؟

أم هی لحظة الولادة الجدیدة؟

أم هی خروج ثانی من رحم الدنیا إلى عالم واسع و شامل آخر؟

أم تحطیم قضبان سجن رهیب؟

أم التحرر من قفص ضیق و صغیر و إفتتاح نافذة نحو عالم روحی واسع بعید عن الزخارف المادیة لهذا العالم و مجانب للهم و الغم و الألم و المعاناة والعداوة و الکذب و الظلم و الجور و الإجحاف و ضیق النظر و الحقد والضغینة والحرب و القتال، و بالتالی کل المنغصات و الکدورات التی ینطوی علیها هذا العالم؟

بغض النظر عن مدعى صحة الرؤیتین المذکورتین و إقترابها من الحقیقة والمنطق ـ و بالطبع سنتحدث فی الأبحاث القادمة باسهاب عن هذا الموضوع ـ فإنّ الرؤیة الاُولى تبدو مظلمة و مخیفة و ألیمة و الثانیة جمیلة ورائعة و هادئة.فصورة الموت على ضوء النظرة الاُولى تجعل شربت الحیاة ـ مهما کانت الحیاة مرفهة ـ علقماً مریراً على الإنسان أو تضطره للخضوع لأی شیء والاستسلام لأی ظروف من أجل الفرار من الموت.

و القضیة على العکس تماماً بالنسبة للنظرة الثانیة التی یسعها جعل شربت الحیاة عذباً و شربت الشهادة فی سبیل الحق و الأهداف السامیة أعظم عذوبة وحلاوة، و تلقن الإنسان بعدم الاستسلام لأی شیء و الانحناء لأی شرط بسبب هذه الحیاة، بل علیه أن یکون حرّاً فی دنیاه و لایخشى الموت المشرف! والخلاصة فإنّ الموت لیس مرعباً دائماً، فقد تکون هذه الحیاة أعظم منه رعباً أحیاناً.

 

عبثیة الهرب من الواقع لماذا نخاف من الموت؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma