1ـ آفاق من أبحاث الکتاب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
الأیمان بالمبدأ والمعاد2ـ کبیرة الکاتب

لقد کتب القلیل النادر للأسف الذی لا یتجاوز عدداً محدوداً فی مجال المعاد و قیامة الأرواح و الأجساد و العالم الأخر بعد الموت رغم الأهمیّة القصوى التی تحظى بها هذه الموضوعات، و على الرغم من تعطش أفراد الجنس البشری لمعرفة ماذا سیحدث بعد الموت، هل ستستمر الحیاة وفی إطار أفق أوسع وأشمل أم لا؟

هل أنّ ظروف الحیاة فی العالم الآخر هی ذاتها بالنسبة للحیاة فی هذا العالم، أم حالنا بالنسبة إلى حقائق ذلک العالم حال الجنین الذی لایمکنه أن یتصور أوضاع الحیاة خارج رحم أمّه فلا یدرک من مفاهیم الحیاة وشروق الشمس و ضیاء القمر و مداعبة نسیم الربیع و جمال البراعم و الزهور و تلاطم الأمواج و عظمة عالم الخلق سوى أنّها قبضة من اللحم و الدم.

فهل لجهودنا فی ظلّ هذه الحالة أن تکلل بالنجاح؟

هل حقّاً ستکون أعمالنا السیئة والصالحة معنا فی ذلک العالم، و هی التی ستسوقنا إلى العذاب والنقمة أو الراحة والنعمة؟

وهل یمکننا أن نحیط خبراً بذلک العالم رغم عدم عودة أحد منه؟

هل الموت ألیم؟ ما الذی یشعر به الإنسان حین الموت؟

هل تبقى الروح مع تعفن الجسد و تآکله؟

ما هی الروح؟ و کیف یمکن التعرف علیها و الإرتباط بها من وجهة النظر العلمیة والفلسفیة؟

هل حقّاً یمکن عودة هذا الجسم إلى الحیاة (المعاد الجسمانی) رغم کونه فی حالة تغییر على الدوام و أحیاناً تنتقل بعض ذراته إلى غیره من الأبدان على مرور الزمان؟!

هل للإیمان بالمعاد آثار تربویة واجتماعیة وفکریة وأخلاقیة على روح الإنسان وجسمه؟

وبالتالی هل یمکن البرهنة على المسائل المرتبطة بعالم ما بعد الموت على ضوء الأسس العلمیة و....؟

هذه هی الأسئلة و الاستفسارات التی یتصدى الکتاب الحاضر لمناقشتها وبحثها.

و بالرغم من خضوع مضامین هذا الکتاب للبحث و الدرس لسنوات، لکن وکما ذکرنا سابقاً فإنّ قلّة الأبحاث فی هذا المجال تجعل من الممکن تطرق العیوب و النقائص لهذا الکتاب، ومن هنا نناشد العلماء و المفکرین أن یبعثوا لنا بانتقاداتهم ومقترحاتهم ووجهات نظرهم لنستقبلها بکل رحابة صدر ونستفید منها فی هذا الکتاب ولهم منّا جزیل الشکر و التقدیر.

وأرى من الضروری ألا یتسرع الأخوة القراء الأعزاء ـ و بسبب حداثة أغلب الأبحاث ـ فی إصدار أحکامهم النهائیة قبل مطالعة جمیع الکتاب. و قد تبدو مباحث هذا الکتاب شیئاً هامشیاً وأجنبیاً عن واقع الحیاة، بالنسبة لاُولئک الذین لا تعنی الحیاة فی مدرستهم الفکریة سوى الخبز والماء

وأقصى ما یمیز مدرستهم شعار الخبز والماء للجمیع، مع ذلک وعلى فرض أننا نمتلک مثل هذه الرؤیة الضیقة و المحدودة، فانّنا سنشاهد التأثیر العمیق الذی یلعبه الإیمان بعالم الآخرة ـ الحیاة بعد الموت ـ فی سبغ هذه الحیاة المادیة بالهدوء والسکینة و الدعة و الاستقرار و فی الواقع أنّ الإنسان من دون الإیمان بالمعاد لیس بقادر على تطبیق العدالة الاجتماعیة، ولا السیر فی مراحل التکامل الإنسانی والمعنوی والأخلاقی.

و هنا أرى ضرورة الإشارة إلى أمرین بعد هذه المقدمة:

 

الأیمان بالمبدأ والمعاد2ـ کبیرة الکاتب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma