لقد أصبح موضوع الإرتباط بالأرواح و التحدث معها الیوم بصورة علم، و قد تشکلت جمعیات بهذا الاسم فی مختلف نقاط العالم، و قد قال العالم المصری المعروف فرید وجدی (فی المجلد الرابع من موسوعته فی مادة الروح) أنّ ثلاثمائة مجلة و صحیفة تنتشر فی أنحاء العالم من قبل «جمعیات الروح» ویشترک فی هذه الجلسات طائفة من کبار علماء العلوم المختلفة.
و قد عقدت عدّة جلسات فی أمریکا و إنجلترا و فرنسا و ألمانیا و أغلب البلدان بهدف التعامل مع هذا الموضوع و قد حضرها أفراد معروفون من مختلف الشخصیات و قد عقد الإتصال بالأرواح بحضورهم و حصلت عدّة أعمال خارقة للعادة، و من ذلک ما ورد فی کتاب اصول علم النفس لفروید ص 32: شکلت هیئة من 33 شخص من أساتذة جامعات إنجلترا و عدد من القضاة لدراسة هذا الموضوع، فاستغرقت دراستهم سنة و نصف، هل الإرتباط بالأرواح حقیقة أم خرافة؟ فلما فرغوا من تحقیقهم و دراستهم قدموا آرائهم الإیجابیة بشأن صحة هذه الموضوع إلى «جمعیة لغویین إنجلترا» التی کلّفوا من قبلها، وقد وردت مسائل مدهشة عمّا یشاهد فی تلک الجلسات فی کتب العالم بعد الموت لمؤلفه لیون دینی و علم النفس لفروید
و کتاب على إبطال المذهب المادی، و منها:
1ـ التحدث بلغة غیر اللغة الأم (یعنی الشخص الذی یتصل بالأرواح فی التنویم المغناطیسی یمکنه أحیاناً أن یتحدث معها بلغة لم یکن یجیدها حتى ذلک الیوم!).
2ـ حل المسائل الریاضیة المعقدة فی التنویم المغناطیسی من قبل أفراد لیس لهم أی إستعداد لحل مثل هذه المسائل.
3ـ کتابة بعض المطالب على ألواح جعلت فی صندوق و قد أحکم غلقه!
4ـ حمل أجسام من الأرض بواسطة الأرواح دون أن تمتد إلیها أی ید!
5ـ ظهور الأرواح بشکل أشباح فی هذه الجلسات.
و کما ذکرنا فإنّ هذه الأمور قد شوهدت من قبل کبار العلماء و قد إعترفوا بها و سجّلوها فی مختلف الکتب و المجلات.
فهل یمکن القول و بالنظر لهذه المشاهدات الحسیة أنّ الروح هی تلک الخواص الفیزیائیة و الکیمیائیة لخلایا الدماغ؟
