بقاء الروح علامة على القیامة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
لو کان الموت نهایة لکان خلق الإنسان عبثإستقلال الروح

أحد الأدلة الأخرى ذات الصلة بمسألة القیامة و الحیاة بعد الموت والذی یشیر إلى عدم فناء الإنسان و زواله المطلق بالموت هو بقاء الروح.

إثبات وجود الروح بصفتها حقیقة مستقلة ـ لاخاصیة عارضة على البدن ـ توضیح هذا الموضوع فی أنّ روح الإنسان باقیة بعد الموت، و أنّ الموت لا یعنی النهایة المطلقة للحیاة، و إثبات هذا الموضوع فی الواقع یعدّ خطوة کبیرة باتجاه إثبات عالم ما بعد الموت و المعاد، ولکن لابدّ من دراسة ثلاثة مواضیع من أجل بلوغ هذا الهدف هی:

1ـ إستقلال الروح

2ـ تجرّد الروح

3ـ بقاء الروح

وقبل الخوض فی ذلک لابدّ من الإلتفات إلى أنّ قضیة الروح من أقدم وأعقد المباحث التی واجهت الفلاسفة و العلماء.

لا أحد یسعه بیان مقدمة لهذا البحث، لأنّه وطبق شهادة التاریخ أنّ المصریین ـ و احتمالا سائر الأقوام ـ قد تعرفوا قبل خمسة آلاف سنة على مسألة الروح، حتى صرّح العالم الاسلامی المعروف «الآلوسی» أنّ هناک مایقارب الألف قول و نظریة بشأن هذه القضیة، و قد تحدث کل حسب طریقته عن ماهیة الروح.

فالإنسان ـ حتى إنسان ما قبل التأریخ ـ یشاهد فی عالم النوم عدّة مشاهد وعوالم واسعة لم یرها بعد النوم فی محیطه، و بالنظر إلى هذا الأمر فانّه یشعر بوجود قوّة خفیة أودعت وجوده تنشط و تتجلى بصورة حین الیقظة و أخرى حین النوم، و هو مشغول بممارسة هذا النشاط حتى فی حالة سکون أجهزة البدن و ارتماء الإنسان فی زوایة معیّنة، و قد إصطلح على هذه القوّة بالروح (أو ما یعادلها فی اللغات الأخرى).

ثم إحتلت الروح موقع الصدارة فی أبحاث الفلاسفة حین أصبحت الفلسفة معرفة مدونة.

و سنرى ـ عمّا قریب إن شاءالله ـ أنّ مسألة النوم هی أحد مفاتیح أبواب عالم الأرواح، بل سنرى أنّ الرؤیا یمکنها أن ترشدنا إلى عالم الأرواح من جهتین:

الأولى أصل مسألة الرؤیا و المشاهد التی یراها الإنسان فی المنام ـ سواء کان لها وجود خارجی أم لا، و بعبارة أخرى سواء کان لها تعبیر أم لم یکن ـ والأخرى کیفیة الرؤیا التی یشاهدها الإنسان و التی تزیح الستار أحیاناً عن الحوادث الموجودة أو القادمة أو الماضیة.

و هنا بالطبع ینبرى البعض من أصحاب الآراء السطحیة لیخبرنا بأنّ الرؤیا لیست بالشیء المهم، فهی هذه المشاهد التی نراها فی الیقظة، کما قد تکون تلک التی نراها بفعل نشاط قوّة الواهمة و المتخیلة، أو أنّها ما تفصح عن محتویات الضمیر.

و لسنا بصدد معرفة المصدر الذی تستند إلیه الرؤیا و إلى ماذا تستند فعالیتها؟ و هل ترتبط بالماضی أم المستقبل؟ و الکلام فی أنّ المشاهد الواسعة التی نراها فی عالم المنام لابدّ أن یکون لها حیزاً فی وجودنا، فهل هذا الحیز فی خلایانا الدماغیة و داخل الجمجمة، أم أنّها ترتسم على لوحات أخرى بنقوشها الکثیرة.

مثلا نرى فی المنام أننا جلسنا فی بستان یضم مسبحاً کبیراً فی وسطه وتتقاذفه الأمواج المتکسرة و الجمیلة، و یقع هذا البستان على سفح جبل شاهق یرتفع إلى عنان السماء.

لا یهمنا إرتباط هذا المشهد بالماضی أم المستقبل، لکن على کل حال یلزم موضع لهذا المنظر الذهنی على غرار تلک اللوحة التی رسم علیها، فهل هذا الموضع هو خلایا الدماغ؟ سنقف عمّا قریب على أنّه لیس کذلک، و علیه فموضعه شیء آخر نسمیه «الروح».

و على کل حال سنرى ما المدى الذی یسع الرؤیا أن تزیحه من غطاء عن أسرار الروح، کما تدل على أنّ هذه المسألة کما کانت فی البدایة مفتاحاً للحرکة فی منطقة الروح الواسعة، فانّها أصبحت الیوم تشکل الدلیل الفلسفی وحتى التجربی فی هذا المجال، و نترک البحث لمتابعة الأدلة الحدیثة على إثبات وجود الروح التی توصل إلیها العلم و الفلسفة، و المراد هنا فقط الإشارة إلى تاریخ ظهور الحوار بشأن الروح على مستوى العموم و أفکار العلماء.

 

لو کان الموت نهایة لکان خلق الإنسان عبثإستقلال الروح
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma