2ـ التنویم المغناطیسی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
ملاحظات مهمّة ما ردّ المادیین على هذا الموضوع؟

توصل العلماء منذ القدیم إلى وجود قوّة خفیة فی بدن الإنسان یمکنها التأثیر على الأجسام الأخرى دون اللجوء إلى الوسائل العادیة و التی اصطلح علیها فیما بعد باسم «القوة المغناطیسیة».

و لعل هذه القوّة الخفیة موجودة لدى کافة الأفراد، غایة ما فی الأمر أنّها

تکون ضعیفة جدّاً لدى البعض، بینما تکون خارقة للغایة لدى البعض الآخر، کما یمکن تقویتها و تنمیتها بواسطة التدریب و التمرین، حتى ورد أنّ بعض الحیوانات ـ و منها الأفعى ـ تستطیع بواسطتها شل حرکة أعدائها أو فریستها، وإن شککنا فی وجودها لدى الحیوانات فلسنا نشک فی وجودها عند الإنسان.

لقد کشفت هذه القوّة فی البدایة فی مشرق الأرض حیث أدرکها الکلدانیون و المصریون و الهنود، لکنّها لم تکن مسألة عامة حتى طرحت کاکتشاف علمی أواخر القرن الثامن عشر (عام 1775 م) من قبل الطبیب النمساوی «مسمر» فقال: هناک قوّة خاصة لدى الإنسان یمکن بواسطة معالجة بعض المرضى.

طبعاً حسب العادة فإنّه کل إکتشاف غالباً ما یواجه بالحملات اللاذعة من قبل الأفراد غیر المطّلعین و حسد الحاسدین، و من هنا فقد واجه «مسمر» عاصفة من الإعتراضات آنذاک حتى رآه البعض مجنوناً، و بالطبع فإنّ طموحات «مسمر» الخیالیة قد زادت من حدة تلک الحملات و أصبحت ذریعة بید مخالفیه، فقد إضطر إلى مغادرة النمسا و التوجه إلى فرنسا لمواصلة عمله، إلاّ أنّ أبحاثه إقتصرت على السیّالة المغناطیسیة دون الحدیث عن التنویم المغناطیسی، حتى تعرف «بویسغور» على طریقة أستاذه مسمر، فکان یستفید من هذه القوّة الخفیة فی البدن لمعالجة المرضى حیث کان یدخل هذه الأمواج المغناطیسیة الخاصة إلى بدن المرضى.

ذات یوم و بینما کان یعالج قرویاً فوجىء بأنّه نام، فأصیب بالذهول و الدهشة فأراد أن یوقظه فصرخ به إنهض! إنهض!

و هنا إزدادت دهشته حین نهض ذلک الرجل و ما زال فی حالة النوم وقد أخذ یمشی!

فقال له مذهولا! قف. فوقف

ففهم بعد ذلک أنّ المریض یغط فی حالة تشبه النوم و هی تفرق کثیراً عن النوم الإعتیادی و کان یمتثل کل ما یقال له.

أخیراً أیقظه و أعاده إلى حالته الطبیعیة، و هکذا کشف موضوع التنویم المغناطیسی فی ذلک الوسط و تبیّن أنّه یمکن الحصول على «التنویم المغناطیسی» عن طریق «السیّالة المغناطیسیة».

و باستمرار التحقیقات فی هذا المجال إتضح أنّه یکفی لتنویم الأفراد مغناطیسیاً النظر الطویل إلى نقطة شبه مضیئة إلى جانب التلقینات المتتالیة مع الاستفادة من السیّالة المذکورة، و هکذا یمکن تنویم الأفراد مغناطیسیاً بواسطة العناصر الثلاثة السابقة.

ثم استمرت الأبحاث و الإختبارات لتتوالى کل یوم کشف غرائب وعجائب هذا النوم الذی یشیر إلى فرقه الشاسع مع النوم الطبیعی، و القضیة المهمّة هنا هی أنّ العامل «المنوِّم» یستطیع أن یحلّ محلّ إرادة و عزم المعمول «المنوَّم»، بحیث یستسلم المعمول تماماً لإراداة العامل فیمتثل کل ما یؤمر به دون نقاش سوى فی بعض الحالات الاستثنائیة.

و من ذلک:

یستطیع العامل من خلال التلقینات المتابعة تخدیر بدنه بحیث لایشعر بأدنى ألم.

و قد استفید الیوم فی الطلب من هذا العمل بدلا من الدواء المخدر، وهنالک الیوم الأبحاث المسهبة فی الصحف و المجلات حول الاستفادة من التنویم المغناطیسی بدلا من الأدویة المخدرة و قد إتخذت هذه القضیة طابعاً عملیاً فی بعض البلدان حیث یرى البعض أنّ آثاره أفضل من الأدویة المخدرة وعوارضه أقل.

یمکن للعامل أن یلقّنه مثلا أنّک آمر لجیش أو سجین مقید، فیتخذ لنفسه مباشرة هیئة قائد عسکری فیتحدث بصوت وحرکات خاصة بالنسبة لذلک الآمر، و فی الحالة الثانیة یبدی ردود فعله و کأنّه سجیناً مقیداً؟

و قد رأیت فی منطقة خرم آباد فی أحد أسفاری مشهداً من مشاهد التنویم المغناطیسی فی منازل أحد الأصدقاء و باقتراح البعض الآخر من الأصدقاء، فالمنوِّم کان رجلا محترماً، کما کان الفرد المراد تنویمه شاباً مؤدباً، فأمره بالإستلقاء على الأرض وأخذ یدخل السیّالة المغناطیسیة فی بدنه و هو دائم النظر إلى عینیه و یلقّنه باستمرار «الآن ستنام» و «ستنام سریعاً» و ما إلى ذلک من العبارات و قد کانت الغرفة شبه مظلمة و کان ما یقرب خمسة عشر من الفضلاء قد حضروا هناک، و أخیراً جعله ینام، ثم قطع بواسطة التلقین إرتباطه عن جمیع الأفراد سوى نفسه، بعد ذلک لقّنه أنّ بدنه سیکون کالخشب الجاف.

و لم تمض مدّة حتى أصبح کذلک بحیث أخذ فرد برجله و آخر برأسه ورفعوه من الأرض فجعلوا رجله على الحافة العلیا لکرسی و رقبته على الحافة الأخرى لکرسی آخر ثم وضعوا قطعاً من القماش تحته کی لایتأذى من الکرسی وحافاته و الطریف فی الأمر أنّه إستقر على الکرسیین کأنّه قطعة خشبیة جافة، حتى حین کانوا یضغطون على بطنه فإن ظهره کان یتحرک بمرونة دون أن یعوّج أو یسقط على الأرض، ثم طرحوه على الأرض و أخذ العامل یلقّنه حتى أعاده إلى حالته العادیة دون أن یوقظه من نومه.

ثم لقّنه ثانیة و بصورة مکررة فخدر بدنه بحیث لم یشعر بألم، و هنا أشعل سیجارته و وضعها على یده، إلاّ أنّه لم یبد أی رد فعل، لکنه لما أوقظ من نومه قال أشعر بقلیل من الحرقة فی یدی.

أحیاناً یأمر العامل المعمول بالتحدث بلغات مختلفة حتى تلک التی لم یکن یعرفها.

أحیاناً یذکره العامل بالذکرات التی نساها بالمرة و یبعث به إلى حیاته الماضیة، و الغریب فی الأمر أنّ جمیع ردود فعله فی کل هذه الحالات کتلک التی أبداها فی السنین الماضیة!

أحیاناً یأمره العامل بالسفر إلى المناطق النائیة و یتحدث عن مشاهداته.(1)

و کل هذه الأمور تدل على وجود قوّة أخرى فی وجودنا غیر خلایانا الدماغیة و أفعالها و إنفعالاتها، و هی تفرق کثیراً عن القوى المادیة التی نعرفها، کما تفوق القوى المادیة قدرة و نشاطاً حیث أمکن التعرف علیها الیوم بواسطة العلم، کما تبدی بعض الظواهر و الآثار التی تختلف و ما نراه و نعرفه فی عالم المادة.

نقلت عدّة مشاهدات عن أفراد موثوقین بشأن «تجرّد الروح» یعنی الإنفصال المؤقت عن البدن و الذهاب إلى نقاط مختلفة بحیث یستطیع الإنسان الاطمئنان من مجموعها إلى وجود الروح بصفتها حقیقة مستقلة وتفوق المادة، نورد نموذجا منها:

کان المرحوم الشیخ هاشم القزوینی من کبار علماء و أساتذة الحوزة العلمیة فی مدینة مشهد، و الحادثة التی ننقلها قد سمعها منه الکثیر من أصحابه وتلامذته، و من ذلک روى أحد تلامذة ذلک المرحوم ـ و هو من فضلاء الحوزة العلمیة فی قم ـ قائلا: ذهبت یوماً إلى المرحوم الشیخ هاشم القزوینی وطلبت منه أن یقص علی تلک الحادثة بشأن تجرید الروح وإنفصالها المؤقت عن البدن الذی حدث له، فردّ علىَّ قائلا:

«کان هناک رجل ضالعاً بهذا العلم فقصدته و سألته أن یجرّد روحی من بدنی. فوافقنی، و حین تأهبت لذلک، رأیت فجأة بدنی فی زاویة و قد إنفصلت عنه!

فقلت: لابأس أن أستغل الأمر و أتوجه إلى قریتنا الواقعة أطراف منطقة قزوین، فرأیت نفسی قرب القریة، فرأیت خارج القریة رجلا قام بسرقة ماء من النهر حین السحر وحمله إلى ملکه، و لم تمض مدّة حتى رأیت صاحب الماء، فلما علم بالأمر غضب و إنهال بالضرب على السارق بالمسحاة حتى قتله.

کنت أشاهد تلک الحادثة إلاّ أنّه لم یرانی، أخیراً هرب القاتل و بقى جسد المقتول على الأرض، فلما جاءت نسوة القریة لأخذ الماء علمن بحادثة القتل، فنقلن الخبر مبهوتات إلى أهالی القریة، فجاء أهل القریة جماعات جماعات لرؤیة الحادثة، و لکن لیس هناک من خبر عن القاتل، و من هنا شعروا بالقلق والاضطراب و لم یعرفوا ماذا یفعلون، أخیراً إستعدوا لدفن بدن المقتول.

فلما أفقت إلى نفسی کان ذلک قریباً من طلوع الفجر و لم أکن صلیت الصبح حینها، فرأیت نفسی فجأة فی بدنی، و قال لی الشخص الذی جرّد

روحی: کیف حالک؟ فأخبرته بکل ما رأیت و أطلعته على تاریخ الحادثة بالضبط، و بعد شهرین قدم عدد من أهالی تلک القریة فلما إلتقونی، سألت عن المقتول دون أن أذکر الحادثة فقلت کیف حاله؟

قالوا: للأسف لقد قتل قبل شهرین و عثرنا على جثته قرب النهر إلاّ إنّنا لم نعرف قاتله، و بعد سبع سنوات ذهبت إلى القریة لرؤیة أقاربی وأصدقائی، فجاءنی عدد کثیر من الناس حتى کان القاتل أحدهم، و لما خلى المجلس دعوته إلى قربی و قلت له: قل الصدق من قتل فلاناً؟ فاعرب عن عدم علمه وقال: لا أدری.قلت: فمن رفع تلک المسحاة و قتل بها فلاناً؟ فشحب وجهه و فهم أنّی أعلم بالموضوع، فاضطر إلى سرد الحادثة.

قلت: کنت أعلم، لکنّی أردت أن أقول لک إذهب و إدفع الدیة لورثة المقتول أو أطلب منهم أن یعفو عنک».


1. مصادر الموضوعات السابقة: موسوعة فرید وجدی ـ العالم بعد الموت ـ أسرار الموت والتنویم المغناطیسی.

 

ملاحظات مهمّة ما ردّ المادیین على هذا الموضوع؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma