أثبتنا لحدّ الآن إستقلال الروح عن طریق أربع إستدلالات عقلیة ومنطقیة، و برهنا أو الروح لایمکنها على ضوء مذهب المادیین أن تکون خاصیة فیزیائیة و کیمیائیة لخلایا الدماغ، و لابدّ أن تکون حتمیاً موجوداً یفوق المادة الجسمانیة.و نتجه الآن صوب الأدلة التجربیة لنثبت من خلالها إستقلالیة الروح وعدم کونها مادیة، فقد أورد الفلاسفة و علماء الإلهیات المعاصرون الروح فی مصاف المسائل التجربیة و قد منحوها صورة حسیة و تجربیة لاُولئک الذین یتعذر علیهم قبول الإستدلالات العقلیة، حتى سلّم جمع من علماء العلوم الطبیعیة لتلک الأدلة التجربیة فاعترفوا بالروح على أنّها وجود یفوق المادة.
و یمکن الإشارة باختصار إلى أقسام الأدلة التجربیة و هی:
1ـ الإرتباط بالأرواح
2ـ التنویم المغناطیسی
3ـ النوم الاعتیادی و الرؤیا
4ـ الأعمال الخارقة للمرتاضین
5ـ إنتقال الفکر من بعید
و نخوض الآن فی تفاصیل کل واحد منها بصورة مختصرة.