لیس لهؤلاء سوى ثلاثة أجوبة:
1ـ أحیاناً یقولون: إنّ مثل هذه الأمور من قبیل الشعبذة و خفّة الید والاستفادة من الوسائل الألکترونیة أو الدسائس التی حیکت مسبقاً.
2ـ قد لایکون هناک وجود واقعی لمثل هذه الظواهر و لعلها تستند إلى تلقینات متتالیة و متکررة بواسطة أفراد مهرة.
3ـ یمکن أن یکون بعض هذه الظواهر من حالة اللاشعور، أی أنّ هناک سلسلة من الأمور فی اللاشعور للشخص و هو غافل عنها و عند التنویم المغناطیسی یرفع الستار عنها، و الأفراد الذین لایعلمون بوجود هذا اللاشعور یتصورون أنّهم یرون مسألة خارقة.
إلاّ أنّ علماء الروح قد أغلقوا جمیع هذه المنافذ و قد مارسوا بعض الأفعال التی لا تبقی من مجال لاحتمال الدسائس و الشعبذة و الاستفادة من مختلف الوسائل الألکترونیة بحیث یزول أی إبهام و غموض و منها:
أولا: یختارون الواسطة (1) ممن لایزید عمره على عامین و یسمعون کلام الأرواح عن طریقه، و إن کان کبیراً جعلوه فی قفص خاص و قیدوا یدیه و رجلیه و عصبوا عینیه حتى لایتسنى لهم الاستفادة من أیة وسائل خاصة.
ثانیا: کما أوردنا سابقاً فإن حضّار الجلسة ینتخبون أحیاناً من بین کبار العلماء، و من البدیهی أن یستحیل عادة احتمال تلقین مثل هؤلاء الأفراد.
من جانب آخر أحیاناً تحشر بعض الحیوانات فی تلک الجلسات لیدرسوا ردود فعل المشاهد المرعبة علیها و یبدو أنّها نتیجة إیجابیة، یعنی أنّها تتأهب للفرار من جراء رؤیة تلک المشاهد أو أنّها تهرب فعلا، و لا شک أو التلقین بهذا الشأن لا یمکن الأذعان له.
ثالثا: أحیاناً یصرّح الواسطة حین التنویم المغناطیسی بأمور لم تطرق سمعه سابقاً قط کما لا یحتمل أن تکون کامنة فی اللاشعور (راجع الکتب التی ذکرت سابقاً بهذا الخصوص).