المشی فی المتاهات

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
جذور المعاد فی أعماق الفطرة الانحراف عن الفطرة و التخبط فی المتاهات

رغم أنّ الإلهامات الفطریة تساعد الإنسان فی کشف أسرار الحیاة الآخرة بعد الموت، إلاّ أنّها مالم توجه بصورة صحیحة فانّها تصبح هالة من الخرافات و الأساطیر الغریبة، ألا ترى إلى الکهنة و الشعابذة کیف کانوا یدفنون الفتیات الجمیلات إلى جوار الملوک و السلاطین فی أفریقیا و المکسییک. یبدو أنّ هناک بوناً شاسعاً بین الدنیا المعاصرة و تلک التی کانت قبل ستة آلاف سنة.

لم یکن هناک من وجود لهذه الأدوات و الوسائل الفلزیة المتنوعة، حیث کانت تقتصر حیاة الإنسان على الحجر والخشب والعظام وجلود الحیوانات، وما أصعب العیش فی ظل هذه الوسائل فقط، ولکن مع ذلک کانت تلک الحیاة مقارنة بما نحن علیه أکثر هدوءاً و إستقراراً، فلم یکن هناک صوت للسیارات الفخمة و لا ضوضاء و صخب لانفجار القنابل و لا زئیر للطائرات التی تکسر حاجز الصوت، فقد کانت حیاة ـ کالموت ـ غایة فی البساطة دون أی تعقید!

بالمناسبة لا ندری ما هو الشعور الذی کان یسود الإنسان آنذاک تجاه الحیاة و الموت، فلو کان یحسن الکتابة لعله دوّن جانباً من مشاعره و خلفها لأبنائه المعاصرین ممن یدفعهم حبّ الاطلاع للوقوف على هذا الأمر، غیر أنّ المؤسف له لم یحصل هذا العمل حیث لم یکن الخط و الکتابة قد أخترعت بعد، مع ذلک فإنّ و الکهوف و أعماق الأرض قد حفظت کنوزاً قیّمة من آثار حیاة الناس آنذاک، و کما أشرنا فی البحث السابق فإنّ هذه الآثار ـ و لاسیّما کیفیة القبور التی خلفّوها ـ تفید أنّهم کانوا یؤمنون بالحیاة ما بعد الموت، و لهذا السبب کانوا یضعون وسائل موتاهم و أدواتهم معهم فی التراب، على أمل الاستفادة منها بعد العودة للحیاة ثانیة.

أمّا إعتقاد الإنسان بالقیامة بعد دخوله عصر التأریخ (عصر ظهور الخط وإکتشاف الفلزات فما لاتتطرق إلیه شائبة و على درجة من الوضوح لا إبهام فیه وقد ثبت ذلک فی جبین تاریخ الامم والشعوب.

و کل ذلک ـ کما ذکرنا آنفا ـ یفید إمتزاج هذه العقیدة بالفطرة البشریة.

 

جذور المعاد فی أعماق الفطرة الانحراف عن الفطرة و التخبط فی المتاهات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma