3ـ النوم و الرؤیا

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
ما ردّ المادیین على هذا الموضوع؟الرؤیا و الأحلام

لقد شغلت قضیة النوم أفکار العلماء من ناحیتین.

ما النوم؟ لماذا ینام الإنسان؟ ما هی التغییرات الفسلجیة التی تطرأ على الإنسان حین النوم؟

ما المشاهد التی یراها الإنسان فی المنام و التی یطلق علیها اسم الرؤیا وکیف یحصل ذلک؟

لقد وردت لحدّ، الآن حسب تصریح بعض العلماء مئات النظریات بشأن النوم و حقیقة الرؤیا التی تشیر إلى أنّ هذه المسألة قد خضعت للدرس والبحث منذ قدیم الزمان، و ما سنورده هنا مختصراً من أهم النظریات التی عالجت هذا الموضوع.

و سنخوض فی البدایة فی أصل حقیقة النوم لنرى ما الذی یحصل لینام الإنسان؟ ثم نتابع البحث بتسلیط الضوء على حقیقة الرؤیا التی تشکل المحور الأصلی للبحث.

النوم یعنی تعطیل قسم من الأنشطة الدماغیة للإنسان (الأنشطة الشعوریة). من البدیهی أنّ جمیع أنشطة هذا المرکز القیادی لا تعطل حیث إنّ التعطیل العام للدماغ یعنی الموت!

یعتقد فریق من العلماء أنّ النوم یشمل کافة الکائنات الحیّة، فجمیع الحیوانات و حتى النباتات تخلد إلى النوم، یعنی هناک سکون لبعض أنشطتها الحیویة بصورة متناوبة خلال اللیل و النهار.(1)

أمّا ما الذی یحدث لتتوقف مجموعة من دماغ الإنسان عن النشاط ویغط فی النوم و تتباطىء فعالیات الجسم، و بعبارة أسهل ما الذی یحصل لینام الإنسان؟ لقد وردت عدّة أجوبة على هذا السؤال، و أهمّها النظریات الثلاث الآتیة:

1ـ نظریة العامل الفیزیائی

2ـ نظریة العامل الکیمیائی

3ـ نظریة العامل العصبی

للنوم عامل فیزیائی و سببه الرئیسی إنتقال الدم من الدماغ إلى الاطراف السفلى للبدن و الأرجل، و حین یتجه الدم إلى الأطراف السفلى و یقل عن الدماغ، فإنّ الدماغ یوقف جانباً من أنشطته فنقول فی هذه الحالة نام.

و قد إستفاد أنصار هذه النظریة من أسرّة خاصة ـ تسمى الأسرّة المیزانیة ـ لإثبات صحة آرائهم، فالشخص الذی یرید أن ینام یستلقی علیها و قد أثبتت التجربة أنّ رأسه یصبح أکثر ثقلا قبل أن ینام، لأنّه سحب مقداراً کبیراً من الدم، أمّا إن نام أصبحت أطراف رجلیه أکثر ثقلا لیدل ذلک على أنّ الدم قد سار نحو هذه الأطراف.

و هذه النظریة و إن کانت مقبولة ذاتاً ـ لأنّها تستند إلى التجربة ـ لکن لا یمکنها أن تکون العامل الرئیسی للنوم، لأنّ هناک سؤال یطرح نفسه و هو: ما الذی جعل الدم یترک الدماغ و یتجه نحو الأقدام، و بعبارة أخرى فالنظریة تبیّن نتیجة النوم لا العامل الأصلی الذی یقف وراءه.

یقول أنصار النظریة الثانیة (العامل الکیمیائی): تتجمع بعض السموم فی بدن الإنسان حین الجهد و السعی و التی تشل جانباً من الدماغ عن العمل فإن جذبت هذه السموم من قبل البدن صحا من نومه. إلاّ أنّ أصحاب هذه النظریة لم یستطیعوا بیان هذا الأمر، و هو لماذا ینام الإنسان و ینهض فجأة من نومه، والحال نعلم أنّ التسمم موضوع تدریجی و زواله تدریجی أیضاً؟ و علیه فلابدّ أن یتجه الإنسان بالتدریج من حالة الیقظة إلى حالة شبه المنام و من ثم حالة النوم الکامل، و نهوضه یجب أن یکون کذلک، و الحال لیس الأمر کذلک، وغالباً ما تحصل الظاهرتان فی آن واحد، طبعاً ممکن أن یستلقی الإنسان ساعة على الفراش محاولا النوم، إلاّ أنّ فترة الإنتقال إلى النوم لحظة لیس أکثر، و کذلک الیقظة من النوم تحصل فی لحظة واحدة، و لا تنسجم هذه القضیة و التدریج.

و أمّا النظریة الثالثة فتقول: هناک جهاز فعال فی دماغ الإنسان یضطره للعمل، فإن توقف هذا الجهاز عن العمل، نام الإنسان، هذا الجهاز العصبی له حکم معجل السیارة حیث یتوقف عند التعب. لکن ما هذا التعب؟ و لم یتوقف هذا الجهاز العصبی الفعال عن العمل؟

هذه أسئلة لم تجد جواباً شافیاً لحد الآن.

و النتیجة التی نخلص إلیها ممّا سبق أنّ العامل الأصلی للنوم ما زال مبهماً غیر معروف رغم جمیع الدراسات و التحقیقات التی أجریت بهذا الشأن، و لعل المستقبل کفیل بالتوصل إلى کنه حقیقة هذا الموضوع.


1. نعم الذات الإلهیة المقدسة هی الذات الوحیدة التی لیس للنوم من سبیل إلیها، و هذا ما صرّح به القرآن «لاتأخذه سنة و لانوم» سورة البقرة، الایة 255. و روی عن الإمام الصادق (علیه السلام)أنّه قال: «کل حی ینام ما خلا الله».

 

ما ردّ المادیین على هذا الموضوع؟الرؤیا و الأحلام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma