بقاء الروح فی القرآن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
ملاحظة مهمّة المعاد الجسمی و الروحی

لا ینبغی الإلتباس إنّنا نرید القول بأنّ القرآن لم یتطرق إلى مسألة الروح وبقائها، بل نرید أن نقول أنّه لم یوقف إثبات المعاد علیها، فهناک عدّة آیات فی القرآن أشارت صراحة أو تلمیحاً إلى بقاء الروح و إستقلالها و عدم فنائها بفناء البدن، و من ذلک ما ورد فی الآیة 170 من سورة آل عمران بشأن الشهداء فی سبیل الله:

(وَ لاَتَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فی سَبْیلِ اللهِ اَمْوَاتاً بَلْ اَحْیاءٌ عِنْدَ رَبِّهْمِ یُرزَقُونَ * فَرِحِینَ بِمَا آتیهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ یَسْتَبْشِرُونَ بِالّذینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ اِلاّ خَوْفٌ عَلَیِهُمِ وَ لاَهُمْ یَحْزَنُونَ).

فالآیة صریحة فی بقاء أرواح الشهداء، و نعلم أنّ هذا الحکم لایختص بالشهداء فی سبیل الله، و ذلک لعدم وجود الفارق بین روح هؤلاء و الآخرین من حیث المادیة و عدمها، و إن إقتصر الذکر علیهم فذلک لأنّ الکلام کان بشأن وضع الشهداء من قبل الناس (کما یستفاد ذلک من سبب نزول الآیة).

کما ورد فی الآیة 46 من سورة المؤمن:

(اَلنَّارُ یُعْرَضونَ عَلَیْهَا غُدُواً وَعَشِیّاً وَ یَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ اَدْخِلُوا آلَ فِرْعَونَ اَشَدَّ الْعَذابِ).

هذه الآیة أیضا و إن کانت فی آل فرعون، إلاّ أنّ المسلّم به أنّها لا تختص بهذه الحفنة من الظلمة و الآثمة، و علیه فالآیتان تفیدان أنّ لأرواح المحسنین و المسیئین بعد الموت الحیاة برزخیة، و لذلک فهی من الأدلة على إستقلال الروح.

و یستفاد من الآیة القرآنیة: (قُلْ یَتَوَفَّیکُمْ مَلَکُ الْمُوتِ الَّذِی وُکِّلَ بِکُمْ)(1) و سائر الآیات المشابهة کالآیة 50 من سورة الانفال و الآیة 42 من سورة الزمر والآیة 36 من سورة یونس و غیرها أنّ فی الوجود الإنسانی شیء یؤخذ منه عند موت الجسم حیث عبرت عن الموت بالأخذ، و هذا یدل على عدم فناء الإنسان کلیاً بموت الجسم حیث یبقى منه شیء، فالتعبیرات إشارة لطیفة إلى بقاء الروح.


1. سورة السجدة، الآیة 7.

 

ملاحظة مهمّة المعاد الجسمی و الروحی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma