هل الموت هو نهایة الحیاة أم بدایة حیاة جدیدة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
3ـ شهادة التأریخ الموت لیس بهذا الرعب

عادة ما یعیش الناس حیاتهم فی الزمان الحاضر و یکتفون بما هم علیه الآن، و الأفراد الذین یعیشون الزمان الماضی لیسوا قلائل أیضاً، و هذه الطائفة تنهمک على الدوام فی التعامل مع النماذج الحاویة لأحداث الماضی الحلوة والمریرة بعد إنتشالها من تحت الأنقاض، و الواقع أنّهم یقضون أعمارهم فی نبش قبور الماضین.

فهم لا ینفکون عن أمرین; إمّا ذرف الدموع على الحوادث الألیمة، و إمّا التغنی ببطولات وأمجاد عظمائهم الذین دفنوا تحت التراب! نعم هناک من یفکر فی المستقبل ولاّ سیما المستقبل البعید و هم قلیلون، و هنا یطرح هذا السؤال: ما السبب الذی یکمن وراء التحفظ عن التعرض لحوادث المستقبل والذی یتخذ أحیاناً طابع الهروب؟

ترى أیعزى ذلک إلى طبیعة المستقبل الخارجة عن دائرة الحس، والناس أبناء الحس فهم یألفون هذه الأم فقط؟

أم یعزى ذلک إلى هالة من الغموض و الإبهام التی تغطی المستقبل فتجعله یکتسی حلّة مخیفة ; الأمر الذی یثیر الهلع لدى من یقترب منه؟ أم أنّ المستقبل شئنا أم أبینا مقرون بالمشیب و العجز و الکهولة و بالتالی

الموت والعدم، و هی الأمور التی یرتعش منها الفرد و یهرب منها بکل کیانه.

ولکن على کل حال لامفر لنا من التعامل مع المستقبل رغم الخوف والهلع والإبتعاد و الهرب، و لا شک أنّ هذا المستقبل هو الذی یختزن مصیرنا و عاقبة أمرنا، فالماضی ولّى و إندثر و الحاضر سینتهى کلمح بالبصر إلى الماضی، و علیه فلا یبقى سوى المستقبل; المستقبل البعید الذی تکتنفه الأسرار و الألغاز والذی ینتظرنا فنسیر نحوه دون تریث، فلم لا ندرکه و نفکر فیه؟

 

3ـ شهادة التأریخ الموت لیس بهذا الرعب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma