ملاحظات مهمّة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
ماذا یقول المادیون بشأن هذه المطالب المدهشة؟2ـ التنویم المغناطیسی

لابدّ من ذکر بعض المواضیع لکی تتضح جوانب البحث:

إنّ قضیة الإرتباط بالأرواح و إن کانت قطعیة کما ذکرنا من وجهة نظر الحاذقین فی هذا الفن و جمع من العلماء، و قد أوردنا اسم جماعة کثیرة من العلماء و المحققین ممن إعترفوا صراحة بهذا الموضوع فی کتاب «عودة الأرواح» إلاّ أنّ هذا لایعنی إننا نقرّ بالزعم الأجوف لبعض السذّج و البّله ممن یدعی الإرتباط بالأرواح.

فمما یؤسف له أنّ مسألة الإرتباط بالأرواح قد استغلت إستغلالا بشعاً، فقد یدعى ذلک عدد کبیر من المنتهزین المحترفین أو السذّج البلهاء ویرون أنّهم یرتبطون بجمیع الأرواح فیحصلون من خلال ذلک على بعض الأرباح، و لسوء الحظ فإنّ مثل هؤلاء الأفراد یضفون صبغة خرافیة على هذه المسألة العلمیة والتجربیة فیشوهونها لدى الآخرین، و قد دفعت بعض الأوهام و التخیلات البعض إلى إنکار أصل الموضوع و الحال هناک فارق کبیر بین هؤلاء الأفراد والعلماء و المفکرین بالنسبة لهذا البحث، و قد لایصدق واحد من عشرات الذین یزعمون إرتباطهم بالأرواح، و علیه لابدّ أن نتحلى بالوعی و الیقظة و ننأى بهذا البحث بعیداً عن الإستغلال الذی یمارسه المهووسون و الجهّال فلا نخدع بالمزاعم التی یطلقها الدجّالون و لا ننسب أعمالهم الطائشة إلى هذا البحث العلمی.

و لاسیما اللعبة الخاصة التی راجت فی الأوساط باسم الإرتباط بالأرواح بواسطة الطاولة المستدیرة، فادعى البعض ممن لیس له أی إستعداد علمی أو عملی سوى إعداد طاولة مستدیرة مع مخطط أنّه حصّل على مفتاح الأرواح وله أن یتصل بصغیرها و کبیرها، و هذا من أوضح النماذج المزیفة لمثل هذا الإرتباط الذی ینبغی الحذر منه بشدّة (ذکرنا هذا الموضوع بالتفصیل فی کتاب عودة الأرواح).

هل یوجد دلیل على إمکان الإرتباط بالأرواح فی المصادر الإسلامیة؟

الجواب على هذا السؤال بالإیجاب، حیث ورد فی التواریخ الإسلامیة أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) أمر بعد معرکة بدر بالقاء قتلى الکفّار فی القلیب ثم وقف على القلیب فناداهم: «هَلْ وَجَدْتُمْ مَاوَعَدَکُمْ رَبُّکُمْ حَقّاً فَاِنّی قَدْ وَجَدْتُ مَاوَعَدَنی رَبّی حَقّاً».

فقال له البعض أتحدثهم یا رسول الله (صلى الله علیه وآله) و لم تبق إلاّجیفتهم. فردّ النبی (صلى الله علیه وآله) بأنّکم لستم بأسمع لکلامی منهم.(1)

و ورد فی نهج البلاغة أنّ علیاً (علیه السلام) لما رجع من صفین و أشرف على القبور بظاهر الکوفة قال:

«یا أهل دیار الموحشة، و المحال المقفرة، و القبور المظلمة، یا أهل التربة، یا أهل الغربة، یا أهل الوحدة، یا أهل الوحشة، أنتم لنا فرط سابق، ونحن لکم تبع لاحق، أمّا الدور فقد سکنت، و أمّا الأزواج فقد نکحت، و أمّا الأموال فقد قسمت. هذا خبر ماعندنا فما خبر ما عندکم»

ثم إلتفت إلى أصحابه و قال: «أما لو أذن لهم فی الکلام لأخبروکم أنّ «خیر الزاد التقوى».(2)

و بالنظر إلى هذه الأخبار و ماشابهها یتضح ومن خلال المصادر الإسلامیة أنّ الإرتباط بالأرواح لیس بالأمر المتعذر.

هل تعلم الأرواح بکل شیء؟ و هل تستطیع الإخبار عن کل ما تعلمه؟

قطعاً الجواب بالسلب، لأنّ الروح بعد إنفصالها عن هذا العالم و إن کانت لها فعالیة أوسع، مع ذلک فمعلوماتها محدودة، و هی لیست عالمة بکل شیء، وعلى فرض المحال أنّها کذلک، فلا یعلم أنّها تستطیع الإخبار عن کل ذلک، والعبارة «لو أذن لهم فی الکلام» التی وردت فی نهج البلاغة تدل على أنّهم لیسوا مأذونین بذکر جمیع الأشیاء.

الموضوع المهم الآخر الذی قد یلتبس أحیاناً هو خلط قضیة «الإرتباط بالأرواح» مع «عودة الأرواح» حیث یرى البعض ضرورة إلتزام من یؤمن بالإرتباط بالأرواح بموضوع عودة الأرواح، یعنی یعتقد بأنّ الروح بعد إنفصالها عن البدن تقر فی جنین أم أخرى فتولد من جدید، و یمکن أن یتکرر هذا العمل عدّة مرات، فتقدم روح واحدة إلى هذا العالم عدّة مرّات.

إلاّ أنّ هذه العقیدة و التی تعرف بتناسخ الأرواح خطأ محض، فالحیاة التکراریة لیست ممکنة، و الروح بعد مفارقتها البدن لا تستقر فی بدن آخر.

هذا و قد أوردنا عدّة أدلة تبطل هذه العقیدة فی کتاب «عودة الأرواح» ومن أراد المزید فلیراجعه.


1. سیرة ابن هشام، ج 1 ص 639.
2. نهج البلاغة، قصار الحکم 130.

 

ماذا یقول المادیون بشأن هذه المطالب المدهشة؟2ـ التنویم المغناطیسی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma