هل الإنسان کائن إستثنائی؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
قانون العدالة فی عالم الوجود تقول فلسفة الخلق هنالک عالم بعد الموت

هناک فارق رئیسی بین الإنسان و کافة کائنات عالم الطبیعة، و هو إتصاف الإنسان بتلک القدرة العجیبة التی تعرف بالإرادة و المقرونة بالحریة والإختیار; أی إنّه یشخص الأشیاء بعد المطالعة و الفکر و البحث فما کان لصالحه أتى به وما کان بضرره ترکه و من هذه الناحیة فإلیه تعیین مصیره، و هذا الإمتیاز الکبیر هو الضامن لتکامله المعنوی و الأخلاقی و الإنسانی، لأنّه لو لم یکن حراً مختاراً و قام مثلا بالأعمال الحسنة و أسدى الخدمات للناس بدافع الإجبار أو تحت تأثیر بعض العوامل الداخلیة و الخارجیة، لما کان هناک من فرق بینه و بین أحجار الصحراء التی تختزن بینها بعض الأجناس النفیسة و الغالیة إلى جانب الرخیصة، و لیس فی هذا الفارق بین الأجناس أی إمتیاز أخلاقی.

على سبیل المثال لو أجبر شخص بقوّة الحدید و النار على التبرع بعدّة ملایین لمؤسسة خیریة، و قامت تلک المؤسسة ببعض النشاطات، مع ذلک فهذا الأمر لایدعو لأی تکامل أخلاقی و إنسانی لذلک الشخص، بینما لو تبرع طواعیة و لو بریال واحد بدافع من حریته و إختیاره لأحرز تکاملا بذلک المقدار، و بناءاً على هذا فالشرط الأول للتکامل الإنسانی و الأخلاقی التمتع بالحریة و الإرادة بحیث یسلک الإنسان طریقه بإرادته، لا من خلال الإجبار من قبیل العوامل الإضطراریة لعالم الطبیعة، و هذا هو الهدف الذی من أجله منح الله سبحانه الإنسان هذا الإمتیاز العظیم (علیک بالدقة).

و من الطبیعی أن یستغل بعض الأفراد هذه الحریة فیرتکبون مختلف الجنایات، طبعاً إذا نوى الإنسان الذنب وأتى به فقد أران على قلبه، و إن أکل مال الیتیم سار برجله نحو الموت، و حین یمد یده إلى سرقة ـ على حد زعم ذلک الرجل الأبله الذی کان یحدد وظیفة الله ـ تتیبس فوراً و یکتب إسمه بخط واضح و کبیر على صفحة السماء أنّه سارق، طبعاً لیس هنالک لإنسان أدنى فخر إمتیاز إنسانی و تکامل روحی فیما إذا لم یقارف الذنوب تحت طائلة الإجبار... هذا من جانب.

و من جانب آخر لایمکن للإنسان أن یستثنى من قانون العدالة الذی یمثل أمر الخالق فی کافة أرجاء عالم الوجود، فلیس هنالک من مبرر لهذا الاستثناء، و من هنا نوقن بأنّ هناک محکمة سیمثل فیها الجمیع دون إستثناء، و سینالون نصیبهم من العدالة العامة لعالم الخلیقة (علیک بالدقة أیضا).


1. تفسیر الصافی للفیض الکاشانی، ذیل الایة 7 من سورة الرحمن.

 

قانون العدالة فی عالم الوجود تقول فلسفة الخلق هنالک عالم بعد الموت
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma