الإسلام و المعاد

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
النظریة الرابعة: المعاد جسمانی فقط المعاد الجسمانی على ضوء العقل

سنتناول فی البدایة رأی الإسلام بهذه المسألة ثم نورد الأدلة العقلیة بهذا الخصوص.

طبعاً یعتبر القرآن من أهم المصادر بالنسبة للمسائل الإسلامیة، فهذا الکتاب السماوی تحدث فی أکثر من موقع عن المعاد الجسمانی (طبعاً المقرون بالمعاد الروحانی) و أدنى معرفة بالآیات القرآنیة تکفی لنفی إقتصار المعاد على المعاد الروحانی، لأنّ ـ کما بیّنا ذلک بالتفصیل فی صدر هذا الکتاب ـ القرآن بهدف تقریب المعاد إلى أذهان المنکرین قد ضرب أمثالا رائعة للردّ على إیرادتهم و هی ممزوجة بنوع من الإستدلال الحی، حیث أراد تجسید قضیة المعاد و القیامة إلى حدّ المشاهدة و الإحساس لدى الناس، و لذلک فإنّ جمیع هذه الأمثلة و التشبیهات القرآنیة بشأن المعاد إنّما تؤید المعاد الجسمانی.

فأحیاناً یدعو الناس إلى مشاهدة تکرار عملیة الموت و الحیاة فی عالم النباتات و کیف تکرر قضیة المعاد کل سنة أمام الأعین.

فالأرض تتجه فی فصل الخریف تدریجیاً نحو الموت، تکتسب الزهور والأغصان و النباتات صبغة الموت، و تموت فی الشتاء، إلاّ أنّها تستعید الحیاة من جدید حین یداعبها نسیم الربیع و تتساقط علیها قطرات المطر (و قد أوردنا الآیات المتعلقة بذلک فی بدایة الکتاب)، فهل یفید هذا سوى المعاد الجسمانی؟ أحیاناً یشیر القرآن إلى بدایة الخلق فیصرّح بأنّ الذی خلقکم أول مرة سیعیدکم بعد الموت تارة أخرى.

فمن البدیهی أنّ هذا التشبیه لأجل إثبات المعاد الجسمانی و إلاّ فإنّ بقاء الروح بعد فناء الجسم لیس له أی إرتباط بهذا التشبیه.

أضف إلى ذلک فإنّ أبحاث القرآن بشأن معاد الطاقة الذی مرّ علینا تفصیله فی أول الکتاب و قصة أصحاب الکهف أو سائر القصص کقصة إبراهیم مع الطیور و مجیئ ذلک الإعرابی إلى رسول الله (صلى الله علیه وآله) و هو یمسک بعظم و یسأل عن کیفیة إفاضة الحیاة علیه و الإجابة التی أوردها القرآن فی سورة یس و التی مرّت علینا فی بدایة الکتاب، إنّما ترتبط جمیعاً بالمعاد الجسمانی، و إلاّ لیست هناک من مناسبة للمعاد الروحانی دون الجسمانی بهذه الأبحاث (علیک بالدقّة).

والجدیر بالذکر إنّ عرب الجاهلیة کانت تعتقد ببقاء الروح، و الذی أثار دهشة الإعرابی و دفعه للإنکار مسألة المعاد الجسمانی و عودة هذا الجسد إلى الحیاة بعد الموت، و لذلک قال القرآن على لسانهم: (اَیَعِدُکُمْ اَنَّکُمْ اِذَا مِتُّم وَ کُنْتُمْ تُراباً وَ عِظاماً اَنَّکُمْ مُخْرَجُونَ)(1).

و قال فی موضع آخر: (وَ قَالُوا ءَاِذَا ضَلَلْنَا فی الأَرْضِ أَءِنَّا لَفی خَلْق جَدِید)(2).

و قال: (وَ قَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا هَلْ نَدُلُّکُمْ عَلَى رَجُل یُنَبِّئُکُمْ اِذَا مُزِّقْتُمْ کُلَّ مُمَزِّق اِنَّکُمْ لَفی خَلْق جَدِید * اَفَتَرى عَلَى اللهِ کَذِباً اَمْ بِهِ جِنَّة بَلِ الّذِینَ لاَیُؤُمِنونَ بِالآخِرةِ فی الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعیدِ)(3).

فالذی یستفاد من کل هذه الآیات أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) کان یتحدث عن عودة الجسم و المعاد الجسمانی و لذلک کان یتعجب المخالفون فکان القرآن یرد علیهم و یقول: (اَللهُ یَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ یُعیدُهُ ثُمَّ اِلَیهِ تُرجَعُونَ)(4).

و خلاصة القول فإنّ الف باء المعاد فی القرآن الکریم هو المعاد الجسمانی ـ العنصری و أنّ مَن یُوجه أو الأصح «یُحرف» کل هذه الآیات الحاکیة عن المعاد الجسمانی و یفسرها بالجسم المثالی و ماشابه ذلک فلا یروم سوى التملص عن الحقائق!


1. سورة المؤمنون، الآیة 35.
2. سورة السجدة، الآیة 10.
3. سورة سبأ، الآیة 7 ـ 8.
4. سورة الروم، الآیة 11.

 

النظریة الرابعة: المعاد جسمانی فقط المعاد الجسمانی على ضوء العقل
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma