حرارة النار من الشمس!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المعاد و عالم مابعد الموت
الطریق الثالث قیامة الطاقة بعد موته

صحیح ما یقال أنّ حرارة النار من ذاتها، فحیثما کانت النار، کانت الحرارة والحرقة، فإن سلبت حرارتها و حرقتها لم تعد ناراً، و کما یقال فإنّ هذه الکیفیة تعتبر من الخواص الذاتیة للنار.

و لکن إن نظرنا من جانب آخر إلى هذه الحرارة فإنّها کانت یوماً فی مرکز الشمس و قد إنتقلت إلى الأرض بواسطة إشعاعها لتستقر بطریقة غیر معلومة فی جوف جذوع النخل و لم تطفىء جذوتها بفعل مرور الأشهر والسنوات ونزول مالایحصى من الأمطار، و بعبارة أخرى لو بعث عود الثقاب بشعلة من النار خارجاً، أو إذا إنتشرت طاقة حراریة خارقة اِثر حریق هائل

فی غابة أو مخزن ضخم من الأخشاب فانّها تفقد دفعة واحدة إلى الخارج کل ما إختزنته تدریجیاً من ضوء الشمس خلال عشرات أو مئات أو آلاف السنین، أمّا کیفیة ذلک فهو أنّ هناک قانونین فی علم الکیمیاء یوضحان حقیقة الموضوع المذکور، و هو أنّ أی ترکیب أو تحلیل کیمیائی لایخرج عن حالتین إمّا إکتساب أو فقدان الطاقة.

فمثلا إذا أردنا أن نحصل على بضع قطرات من الماء، لابدّ أن نمزج مقداراً من الهیدروجین و الاوکسجین فی زجاجة محکمة و جافة، إلاّ إنّنا نشاهد عدم ترکبها و إتحادهما لتکوین الماء، فإن أشعلنا عود ثقاب و قربناه من فوهة الزجاجة لسمعنا صوتاً عظیماً یشبه صوت إنفجار المواد المنفجزة، فیتحد هذان العنصران مع بعضها و تظهر قطرات الماء على جوانب الزجاجة.

و من هنا نستنتج أنّ الماء یساوی الحرارة بالاضافة إلى الاوکسجین والهیدروجین، یمکن أن نتحفظ بذلک الماء فی قنینة محکمة لسنوات، وأمّا إن أردنا تحلیل ذلک الماء فی جهاز تحلیل فاننا سنحصل على نفس نسبة الهیدروجین و الاوکسجین بالاضافة إلى الحرارة التی یمکن تحسسها من خلال جهاز التحلیل.

و نقول فی الصورة الأولى: إنّ مرکبنا الکیمیائی قد إکتسب طاقة، و نقول فی الصورة الثانیة: إنّ تحلیلنا الکیمیائی قد فقد طاقة، و نعود الآن لدراسة «أخشاب الأشجار» حیث تفید المطالعات الکیمیائیة أنّها مرکبة من اوکسجین وهیدروجین و کاربون و مقداراً من الأملاح المختلفة، و کما نعلم فإنّ الأملاح مأخوذة من الأرض، و الهیدروجین و الاوکسجین من الماء، وأمّا الکاربون فمن الهواء، لأنّ أحد الغازات الموجودة فی الهواء هو غاز

الکاربون الذی یتکون من إتحاد الاوکسجین بالکاربون، فتقوم خلایا الأشجار فی ظل ضوء الشمس بتحلیل هذا الغاز فتأخذ الکاربون و تطرح الاوکسجین (و من هنا نقول أنّ الأشجار تنّقی الهواء و تزودنا بالاوکسجین، کما تمنح الغابات و خضرة حدائق المدن الإنسان النشاط و الحیویة).

ولکن لاینبغی نسیان قولنا «فی ظل ضوء الشمس» و مرادنا من ذلک أنّه حین إنبات الشجرة و تشکیل السلیلوز النباتی فانّ هناک مقداراً من الطاقة الشمسیة التی تدّخر فی الشجرة أیضاً، فمن الطبیعی أن تنبعث تلک الحرارة المدخرة من الشمس لسنوات ضمن عمل الکربنة حین إحراق الشجرة و تحللها إلى اوکسجین و هیدورجین (یعنی ماء) و تحریر الکاربون وإتحاده بالاوکسجین.

و فی الختام لابدّ من الإلتفات إلى هذه النقطة و هی أنّ الشجرة تقوم بعمل الکربنة و إدّخار ضوء الشمس مادامها خضراء حیّة و مصداق «للشجر الأخضر» أمّا إن جفت فلیس لها مثل ذلک العمل.

و الآن بعد أن إتضح هذا البحث، نعود إلى القرآن الکریم لنرى کیف یجسد لنا معاد و قیامة الطاقة بهذا المثال.

 

الطریق الثالث قیامة الطاقة بعد موته
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma