النتیجة التی یمکن أنّ نخلص إلیها من مجموع الأبحات ذات الصلة باستقلال الروح بما فیها الأدلة العلمیة و التجربیة هی أنّ الروح حقیقة فوق المادة، و علیه فلیس لخواص المادة من قبیل الفناء و العدم و التآکل من سبیل إلیها، و هکذا فهی تستطیع البقاء بعد فناء البدن.
و إثبات بقاء الروح بعد الفناء و إن تفاوت مع مسألة المعاد و القیامة، ولکن مع ذلک فهو خطوة باتجاه القیامة و العالم الأبدی الذی یعقب الموت، و سیکون ردّاً على اُولئک الذین یرون الموت آخر مراحل الوجود الإنسانی ونقطة زواله وفنائه، و یعتقدون أنّ الإنسان حین یموت یعود إلى عالم میت فتضیع ذرات وجوده فی طیات التراب و الماء و الهواء و ینتهی کل شیء!