(السّؤال 1217): یقوم بعض المسیحیین فی بعض البلدان بمحاربة المسلمین، إما بشکل مباشر، أو بتقدیم المساعدات الاقتصادیة لمن یحاربهم. فهل تنطبق علیهم أحکام المحارب؟ وأساساً، ما هی شروط صدق المحارب فی هذا الزمان؟
الجواب: إنهم من المحاربین، ولکن إذا کان اجراء أحکام المحارب علیهم یبعث على تشدید الحقد والفساد فیجب مداهنتهم.
(السّؤال 1218): هل یعتبر الجواسیس الذین یزودون الأعداء بالمعلومات العسکریة وغیر العسکریة عن علم واطلاع والذین قد یجتازون تدریبات فی البلدان الأجنبیة وربما یتقاضون مبالغ لقاء عملهم هذا أو قد یفعلونه بدون مقابل، محاربین؟
الجواب: من الصعب إطلاق صفة المحارب على الجاسوس، لأن هناک أموراً وردت فی الفتاوى والروایات فی تعریفه لا تنطبق على الجاسوس، على انه قد تبدر من الجواسیس حالات هی أشد من المحاربة. عموماً یجب تصنیف التجسس حسب محتواه، فإذا کان عمله یتعلق بأخبار تزلزل قواعد الأحکام الإسلامیة أو الحکومة الإسلامیة أو تعرض أرواح المسلمین للخطر، فهو بالتأکید محکوم علیه بالاعدام، کذلک إذا کانت أخباراً تؤدی إلى توسع الفساد على نطاق واسع بحیث ینطبق على فاعلها إسم المفسد فی الأرض بمعناه النهائی، فهو أیضاً محکوم بالاعدام. أمّا إذا کان على نطاق أضیق بحیث لا یقع ضمن أی حالة من التی ذکرنا، کأن یسرب معلومات غیر ذات أهمیة وخالیة من الخطورة الحقیقیة إلى الأجانب، ففی هذه الحالة یحکم علیه بالتعزیر، أمّا مقدار التعزیر فیحدده حجم الضرر الناجم عن التجسس.
