(السّؤال 571): هل یجوز اللطم بالسلاسل أو الضرب بالحراب أو السیف فی عزاء الحسین (علیه السلام)؟
الجواب: لا شک انّ مراسیم عزاء خامس أهل الکساء (علیهم السلام) من أفضل القربات، ولکن ینبغی عدم الاتیان بأفعال تؤدی إلى اضعاف المذهب فی رأی الآخرین.
(السّؤال 572): هل فی التعزیة ومراسیم الشبیه إشکال، وإذا کان ذلک جائزاً فهل یجوز للرجل أن یرتدی ثیاب المرأة ویتحدث نیابة عنها؟ وهل ان أصوات الأبواق والطبول فی التعازی حرام؟ وأخیراً یرجى بیان شروط مجالس التعزیة.
الجواب: لا بأس فی الشبیه إذا لم یکن مصحوباً بالکذب وآلات اللهو ومدعاة لاهانة الدرجة الشامخة للإمام الحسین (علیه السلام) أو باقی الشهداء. والاحتیاط أن لا یلبس الرجال ثیاب النساء.
(السّؤال 573): هل یجوز الشبیه (وهو عبارة عن عرض دینی یدور حول واقعة عاشوراء أو أربعین الحسین (علیه السلام))؟
الجواب: إذا لم یکن فیه مخالفة للشرع ولم یکن موجباً لهتک المقدّسات فلا بأس فیه.
(السّؤال 574): ما حکم اللطم بالشفرات أو السلاسل ذات السکاکین أو الشفرات والتی تؤدی الى إصابة الجسم بجروح وجریان الدم؟
الجواب: کما أشرنا، فان تعزیة سید الشهداء (علیه السلام) من أفضل القربات فی کل زمان ومکان وباعث على تقویة روح الإیمان والبطولة الإسلامیة والإیثار والفداء والشجاعة فی المسلمین، ولکن ینبغی أن تکون طریقة التعزیة مما لا یترک لأعداء الإسلام فرصة استغلالها فی تشویه سمعته وصورة هذه الطقوس العظیمة. ولذا یجب تجنّب کل ما من شأنه أضعاف المذهب.
(السّؤال 575): ما هی الطریقة التی ینبغی أداء مراسیم العزاء الحسینی علیها برأیکم؟
الجواب: أفضل أسلوب للتعزیة، هو تشکیل مجالس ضخمة موقّرة تذکر فیها الأهداف المقدّسة للحسین (علیه السلام) وتاریخ واقعة کربلاء وتحلیل أبعادها، ومراسیم عزاء وتشکیل مواکب عزاء فخمة تصحبها شعارات تعمل على التوعیة والبناء الفکری وتوزیع کراریس وملصقات موضوعة بعنایة بحیث تکون ذات مضامین جیدة، وإستعمال لافتات تحمل شعارات جذّابة لها دلالات تثقیفیة وترشد إلى أهداف العزاء الحسینی وأمثال ذلک.
(السّؤال 576): فی مدینة آستارا تقلید یتمسک به الناس بقوة وهو انه: فی التاسوعا والعاشوراء یقوم أشخاص معینون بحمل أعلام معینة فی جمیع المناطق وتحریکها وأحیاناً مهاجمة الناس وإخافة الأطفال بها فیما یصطلح علیها الناس هنا بغلیان العلم، وینسب ذلک إلى الإمام الحسین (علیه السلام)، فیجتمع الناس حوله ویقولون ان العلم یجر الشخص وراءه. وإذا تسبب العلم فی جرح أحد قیل ان ذلک الشخص سی وقد نظر إلى العلم بشکّ. ومن المؤسف ان العلم یحرکه أشخاص مشبوهون وقد یجرح أحیاناً أشخاصاً متدینین ومن الوجهاء. فما رأیکم بهذا؟
الجواب: ان العزاء الحسینی من وسائل تقویة الدین، وینبغی عدم تلویثه بمثل هذه الممارسات الخاطئة التی ینجم عنها أذى المعزّین وهتک حرمة الناس المحترمین.
(السّؤال 577): فی الوقت الذی لا یألو أعداء الإسلام جهداً فی عزل المسلمین وإظهار الإسلام بمظهر الخرافات والمعتقدات غیر المنطقیة، ما حکم الاتیان بأفعال لیست من صلب الدین والتی یؤدیها بعض المتظاهرین بالإسلام وتعظیم الشعائر مما یؤدی إلى إضعاف الشیعة ومراسیم العزاء؟
الجواب: فی ظل هذه الظروف، یجب على محبی أهل البیت (علیهم السلام) وعشّاق المدرسة الحسینیة تجنّب کل ما من شأنه الطعن بهذه المراسیم والتمسک بدلا منه بما یبین عظمة الأهداف الحسینیة، وإذا کان بعض الفقهاء الماضین (قده) قد أجازوا فی زمانهم بعض هذه الأعمال لأسباب معینة، فلا شکّ بأنهم سیتخذون منها موقفاً آخر لو عاشوا فی هذا الزمان. جعلنا الله جمیعاً من أتباع مذهب ذلک الامام العظیم ومن الفدائیین فی سبیله.
(السّؤال 578): تقام مراسیم التاسوعاء والعاشوراء فی مدینتنا على هیئة تشابیه للتعزیة، وإلى ما قبل ست سنوات حیث لم تکن مدینتنا تشهد مثل هذه المجالس کان الأهالی یذهبون إلى المناطق المجاورة لحضور هذه المرسیم، فکانوا یواجهون فی تلک المناطق صعوبات کثیرة، لهذا قررنا إقامة المراسیم فی بلدتنا، فهل ترون جواز إقامة مجالس التعزیة بتلک الصورة وفی هذه الظروف؟
الجواب: لا بأس فی مجالس التعزیة إذا لم یکن فیها ارتکاب لمحرم مثل الکذب أو هتک حرمة الأئمة العظام والکبار الآخرین وأمثالهم ولم تکن مانعة لمجالس الخطابة (الوعظ) والصلاة.
(السّؤال 579): هل یجوز استعمال الأشیاء التی لها شکل الصلیب والتی تحمل فی مقدمة مواکب العزاء فی شهر محرم الحرام؟
الجواب: هذه الأشیاء لا تؤدی إلى تداعی الصلیب فی الأذهان، ولکن أفضل العزاء ما کان أبسط.
(السّؤال 580): هل یجوز دفع الأجرة لقرّاء المراثی الذین یضمّنون أشعارهم بعض المصائب عدیمة السند أو ضعیفة السند، أو ینشدون قصائدهم بترجیع غنائی؟ ثم ألا یکون نقل مثل هذه المواضیع مضرّاً بالتعازی؟
الجواب: تدفع الأجور لهم لقاء أعمالهم المشروعة، أمّا غیر المشروع منها فیعمل بالنهی عن المنکر.
