إن حبّ الإنسان للاستطلاع وعقله الملی بالتّساؤلات یدفعانه إلى التّساؤل حول المواضیع المختلفة وصولا إلى الحقیقة وإزالة الإبهام عنها، ذلک أن أحد أفضل السبل للکشف عن المجهولات والتوصل إلى الحقائق هو التوجه بالأسئلة إلى الذین أُوتوا نصیباً کافیاً من العلم.
یقول تعالى: (فاسألُوا أهلَ الذّکرِ إنْ کُنتُم لا تَعْلَمونَ)(1)الفطرة المنسجم مع العقل والمنطق لا یکتفی بتأیید هذا الأمر الفطری المعروف والمتبع من قبل العقلاء، فحسب، بل إنه یحث الناس إلیه بطرق مختلفة حتى إنه یلزمهم به فی بعض الموارد على أن یکون الدافع إلى الأسئلة إلهیاً ومنطقیاً ولا تکون الغایة منها العناد والتظاهر وإظهار الفضل والانتقاص من الآخرین.
1 ـ الأنبیاء: 7.